شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله الحصين ))
ثم أعطيت الكلمة لسعادة رئيس تحرير جريدة المدينة الأستاذ عبد الله الحصين فقال:
- بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. الواقع أن الحديث عن الصديق الدكتور محمود سفر، هو حديث عن فترة هامة من تاريخ التعليم الجامعي في المملكة، ولقد سعدت بمعرفة الدكتور لأول مرة على ما أظن في أوائل التسعينات، عندما انضم إلى أسرة جامعة الملك سعود بالرياض، وكان أيضاً مسؤولاً عن نشاط ندوة الشباب المسلم في ذاك الوقت، ثم سعدت كل السعادة عندما التحقت بوزارة التعليم العالي، وكان الدكتور محمود سفر وكيل وزارة التعليم العالي، وسعدت أكثر عندما تعرفت إليه عن قرب، ولمست في الرجل حساً وطنياً كريماً، يترسل في أدائه بقدر ترسله في إيمانه بما يفعل، وتلك مزية ترتفع فوق الروتين، وترتفع أيضاً فوق كثير من ألوان التعامل الرسمي الذي ألفناه في مكاتبنا.
- عرفت الدكتور أيضاً عندما كان لي شرف الانضمام إلى بعض اللجان في الوزارة التي كان يرأسها، وعرفته من خلال رغبته الصادقة في فترة ما بين 97 إلى 1400 وهي فترة الابتعاث المكثف إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت، عرفت كيف يتمتع الرجل بحرصه على اختيار الجامعات، وعلى اختيار النوعيات من الطلاب، فقد كان يحتفظ في مكتبه بخارطة وضعها هو، وزع فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وقيَّم فيها من خلال تجربته، ومن خلال الدراسات التي تصل إليه نوعيات هذه الجامعات ومستوياتها. وكان دائماً على اتصال بالمكتب التعليمي في الولايات المتحدة، وكان حريصاً على متابعة وضع كل طالب رغم ضخامة العدد، ورغم كثافته.
- وسعدت أكثر، وإن كنت أسن منه فقد لمست أنه كبير، أنه كبير بحسه الوطني، وكبير بإيمانه، وكبير بشعوره بمسؤولياته. وعندما انتقل الدكتور محمود سفر بعد هذا إلى الخليج أو إلى جامعة الخليج العربي لمسنا فيه استمرار هذا النبض الكريم في حرصه على مسؤولياته، وعلى أن يصل بهذه المؤسسة التعليمية إلى الهدف الذي يريده.
- وكان أن حقق الله على يديه هذا التطور الذي بلغته الجامعة، وكان عملاً رائعاً، وكان إنجازاً جيداً، وعندما تحتفلون اليوم بتكريم هذا الرجل، فقد سبقني الأخ الأستاذ عبد الله جفري إلى استعمال كلمة أن الدكتور كان علامة مضيئة، ما في ذلك شك أن الدكتور محمود سفر علامة مضيئة في طريق الفكر والعلم حتى في مؤلفاته عندما كتب عن التنمية كان في الحقيقة يكتب بروح المفكر وبرؤية المهندس، وكان في الواقع قادراً على أن يقدم طرحاً جيداً. لا بد أن يكون الكثير منكم قد قرأ أفكاره ورؤيته سواء في مؤلفاته، أو عن ما نشره. في الصحف.. أحيّي أخي معالي الدكتور محمود سفر، كما أحيي الأخ الكريم عبد المقصود خوجه على هذه الفرصة.. وشكراً لكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :517  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج