جُمانٌ ها هُنا انتثرَا |
لمحمودٍ وقد سفرَا |
وجوهٌ قد رأيتَ لها |
مَشَابه أُشْرِبتَ قمرا |
صِباح في تألقها |
حِسانٌ كلها نُضُرا |
وقد جاءت لمقدمه |
تحييه إذا حضرا |
وتسمع ما يقال له |
من الخُطباء والشُعرا |
فأهلاً بالذي حلَّ |
بساحتنا ومن أُثِرا |
وسَلْ عن رأس جامعةٍ |
رَتِيل الجيل معتذرا |
تَجبَّب في تخرجه |
وفاض بعلمه نهرا |
ومن يك شيخه سفرٌ |
فمحمودٌ به ظفرَا |
سليل العلم مَنبته الشيوخ المسندون ورا |
وفي ثبتي لهم سندٌ |
كخيط الصُبح إذ ظهرَا |
أساتذةٌ جحاجحةٌ |
بنورٍ فَتَّحوا النُورَا |
وهذا في سلاسلهم |
حفيدٌ صنعه بَهرَا |
ويوثق كل ذي مِقَةٍ |
ويُعجب كل من نَظَرَا |
لبيب فاضل لَقِنٌ |
حَصيف يبدع الفكرَا |
حميدُ الخطوِ واسعُه |
مناقبه ازدهت زُمرَا |
ومن آي الجمالِ له |
تواضعه وقد كَبُرَا |
وعهدي من شَبيبته |
عفافٌ عن هوىً كدرَا |
وتَوقير لمن كبرَا |
وتَحْنان لمن صغرا |
وجدٌّ زاهد يقظٌ |
لنيل العلم مصطبرا |
فأعلى اللََّه منصبه |
فَلاَنَ له الذي انحجرَا |
وبلَّغه المنى سُنُحاً |
فعاد اليوم منتصرا |
وأغناه بآدابٍ |
فلستَ تراهُ مفتقرا |
وهذي شارةٌ طبعت |
على صفحاته غُرَرا |
صديقك عبد ُمقصودٍ |
قريرُ العينِ قد فَخِرا |
يُكرم فيك معرفةً |
ويكرمُ أهلها بقرى |
وما منّا فتى ساهٍ |
عن العِرفان بل شَكرَا |
فهل يا صاحِ مكرمةً؟ |
أجَّل من الأنيس يُرى |
وإني والذي رفعَ |
الطباقَ السَبع أو فطرا |
لأشهد أنه رجلٌ |
شديد الحب دون مِرا |
فيا حفلاً مباهجه |
تُنظَّم دائماً دررا |
ويجمع شمل ثُلَّتنا |
ويحيي أُنسه السمرَا |
نمتع فيه آذاناً |
ويجلو حُسْنُه البصرَا |
وننفق من بضاعتنا |
كلاماً ينعش الفقرا |
إذا ما جيبهم خاوٍ |
فما عدموا الذي شعرا |
فيطربهم بمنطقه |
سماعكه غدا عطرا |
فعطر الخوجه الغالي |
من العود الذي استعرا |
يلنجوج ألنجوج |
أَلُوَّتة
(1)
إسمه استطرا |
فيا حُسْنَ الذي وافى |
ويا طيب الذي استترا |
على أني أذكركم |
بماضٍ عَيْشُه ازدهرَا |