شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
ثم أعطيت الكلمة لسعادة الأستاذ الأديب عبد الفتاح أبي مدين فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اللَّهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، والصلاة والسلام على خير خلقك، وصفوة رسلك، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ائذنوا لي أن أكرر المقولة التي أعلنها أستاذنا محمد حسين زيدان بقول المهلب بن أبي صفرة؛ وكنت أظن أنها لسيدنا عمر بن الخطاب، عجبت لمن يشتري العبيد بماله؛ كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه؟... في هذه المناسبة التي يدور فيها كلام طيب جميل، وضرب من تقدير الرجال العاملين، وما أقل ما نحتفي بالعاملين، وما أكثر ما ننساهم أو ننكرهم، ولكن الأكرمين الأوفياء لا ينسون المعروف، ولا ينكرون الرجال، ولا يتجاهلون العمل.
- معذرة فأنا بين قطبين عالمين، وبين أقطاب، أخشى الزلل وأنا أتحدث، فلم أتخذ لنفسي مناعة من الدكتور الحبيب بلخوجه، أو من الدكتور المنجِّد.
- وهذا الحديث أو هذا اللقاء الجميل الذي يكرم فيه الرجال تقديراً من صاحب هذه الدار العامرة، ما هو إلاَّ ضرب من هذا الوفاء الذي أصبح نادراً في عالمنا اليوم، ولكنه بإذن الله سيبقى وسيظل، فهذه الأمة بخير مهما قل فيها العدد الذي يحسن ويحاول أن يكون وفياً، يؤدي واجبه نحو الآخرين، تقديراً أقل ما فيه أنه اعتراف بالجميل.
 
- أعتذر إذا كانت علاقتي بالدكتور محمود علاقة سطحية، أو نادرة، لكن هذا لا يمنع أن يكون لي تقدير له من خلال عمله في وزارة التعليم العالي، أيام معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ يرحمه الله، فقد كان خير معين لذلك الرجل الطيب، وإسهامات الدكتور. فهو وإن كان في مجال التأليف أو عبر قنوات الجامعات ومحاضراته؛ وعمل الجامعات أو مسؤولية الجامعات مسؤولية ضخمة لا يعرفها إلاَّ الذين يحتكون بهذا العمل، كما قالوا قديماً لا يعرف الشوق إلاَّ من يكابده.. لذلك فإننا نلتقي في هذه الليلة لتقدير رجل من رجالات العلم عمل ومازال يعمل، فإنما نعترف له ببعض الجميل أو ببعض ما أسدي إلينا وإلى أبنائنا في هذه الأمة، سواء كان في وطنه الأول، أو في وطنه الثاني، أو في الخليج، أو ما وراء الخليج، فهذه الأمة واحدة كل ما يعمل لها من نفع سينسحب على الآخرين، لأنه عمل أريد به الخير وصاحبه لا بد أن يحقق له الله النصر، ويحقق له النجاح، لأنه يعمل ويبني، وتقدير الله سبحانه وتعالى فوق كل تقدير.
- وأشكر هذه المناسبة الطيبة التي تتيح لنا بين وقت وآخر أن نلتقي هذا اللقاء الخير، لتقدير الرجال الذين هم أهل للتقدير، شكراً مجدداً للأستاذ عبد المقصود الذي يتيح لنا هذه المناسبات التي تعتبر مشاركتنا بحضورها نوعاً من التقدير، ومن أداء الواجب للذين يعملون. شكر الله لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :593  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج