حثحث خطاك إلى النبي كوالهٍ |
في يوم مولده الأغر وواله |
وانثر دموعك أرخصتها نظرة |
سعد الفؤاد بها عقيب بلاله |
حيث النبوة طنبت بسرادق |
يجلو سناها الهم عند سقاله |
قلب المحب عن الأضالع واثب |
نحو الحبيب وذا مدى آماله |
لا يستقر إذا استجاشت نفسه |
ذكرى الشفيع تهيج في بلباله |
قد شرف الله الوجود بأحمد |
والمقتدون به لمن أرساله |
هذا المقام حباه مولاه الذي |
جعل النجاة تمسكاً بحباله |
وقـل السلام عليـك يـا خيـر الـورى |
بلغ عُبيدك ما رجا بسؤاله |
هي زورة مشتاقة وحنينها |
يعتاده شهر الربيع بباله |
ذكرى ظهورك للدنا عيد زها |
للعاشقين أتوا لفيض نواله |
يا من يحاجز بين باب محمد |
ومحبه دعه لدى أطلاله |
دعه يمرغ وجنتيه يبثه |
شكوى تريح القلب من أوجاله |
إن لم تر العين الحبيب فإن ذي |
سلوى الفؤاد تعد بعض وصاله |
من للمتيم كاشف لكروبه |
وهو الذي كشف الدجى بجماله |
مذ شاهدت عيناي قبة أحمد |
فالقلب معتكف على إجلاله |
ولَرُبَّ ذي شوق رأى أثراً له |
فَيَبُلُّ غُلَّته قبيل زواله |
ما عم نور محمد فلك العلا |
حتى توارت شمسه بهلاله |
جاز المجرة حين جاء عروجه |
فالنجم يهوي وهو دون مناله |
نفسي فداه صفاته نزلت بها |
التوراة والإِنجيل من أحواله |
صلّـى الإِلـه عليـه قبــل ملائــك |
فحباه هذا المن سر كماله |
والمؤمنون مكلفون برفعهم |
صلواتهم وسلامهم لجلاله |
إن الصلاة عليه راحة مهجتي |
في لوعةٍ صلوا عليه وآله |