شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به الأستاذ عبد الله الغاطي ))
ثم أعطيت الكلمة لضيف الاثنينية الكريم الأستاذ عبد الله بن غاطي فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الواقع ويعرف هذا صديقي الأستاذ عبد العزيز الرفاعي أنني فوجئت بهذه الدعوة مفاجأة سريعة، ولم أرد عليها إلاَّ بالإِيجاب لأن الداعي صديق كريم وابن صديق كريم. والزميل الأستاذ عبد العزيز الرفاعي صديق أيضاً له مكانة خاصة في نفسي. كل ما عرفته الآن أو كل ما رأيته من هذه الوجوه الصباح يذكرني دائماً بأننا إن شاء الله نتطلع إلى أمجاد عليا، تجمع الشمل، وتقرب البعيد.. إلى ذكريات حلوة حسنة. فالذي أريد أن أقوله أخيراً: إن الذين تحدثوا عني لم يتركوا لي في القوس منزعاً، فقد قالوا الكثير مما أستحقه ومما لا أستحقه، فأنا بلا شك صديق لهم، وهم أحباء إليّ. وكلكم عندي سواسية، سواسية في الوطنية، في المحبة، في قلبي. وإلى جانب هذا فإني لم أُحْضِر معي شيئاً من إنتاجي الأدبي لأنني فوجئت أخيراً بأنه لا بد من الحديث عن أدبي. غير أني حملت معي هذه القطعة الصغيرة كنموذج من شعري. عندما زار الشاعر الكبير الدكتور غازي القصيبي مدينة حائل مسقط رأسي حياها بقصيدة حلوة، لا أستطيع أن أصفها بأكثر من هذا، فرددت عليه بمقطوعة صغيرة عنوانها "رد التحية":
يا حائل المجد كم لي فيـك مــن ولــهٍ
وكم تمنيت أن ألقاك مبتهجاً
لكن خمسين من عمري لوت سبلي
فما رأيت شباباً ملعبي بهجاً
ولا انثنيت على الكثبان ألثُمها
حتى أرى في الثرى الأمواه والثبجا
يا حائلي يا صدى لحني وأغنيتي
ماذا أقول فقدت العطر والأرجا
يا منيتي وهوى نفسي ومأملها
إذ كل ما فيك زين باهر وحجا
وكم سكبت علـى ذكـراك مـن عبـر
وسال غرب عيوني لوعة وشجى
يا شاعر النور كم في الدوح من غردٍ
وهبته عطرك الفياح ما نفجا
أحببت فيك بيان العُرب نغمتهم
كما كرهت بيان العُجم والعرجا
- هذه مقطوعة صغيرة، رددت بها على قصيدة الشاعر الكبير الدكتور غازي القصيبي التي حيّا بها مدينة حائل. ولو كنت أعلم أن المجال سيتطلب مني إلقاء الكثير من شعري، لجئت ببعض القصائد معي، ولكني والله لم أعلم إلاَّ بعد أن جئت إلى هنا. ولا يسعني في هذه المناسبة قبل أن أترك المجال إلاَّ أن أحيّيكم جميعاً مقدراً كل كلمة قيلت عني وأشكركم من أعماقي كل الشكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :665  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 18 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج