| تقول وفي العينين منها تساؤل |
| وحمرة خوف قد تبدت على الخد |
| أحس ارتعاشاً في الجوانح غامراً |
| كأني به قد بات مني على وعد |
| تراه الهوى قد جاء يعبق عندما |
| خطوت إلى العشرين أم خفقة السعد |
| وأطرقت لم أعرف جواباً لما ترى |
| وما تتشكى منه مجلوّة القد |
| وقلت لها والسحر طاغ بلحظها |
| وهل ينفع الشاكي وهل نصحه يجدي؟ |
| هو الحب يا سمراء والخوف والضنى |
| هو العمر لو يفنى يظل على العهد |
| هو النار تترى آهة وتحرقا |
| هو الخفق لا يهدا وإن زاد في العد |
| أعيذك يا سمراء من وقدة الهوى |
| ومن سهر الليل الطويل من الصد |
| أعيذ العيون النجل من لوعة الضنى |
| ومن آهة الأشواق من حرقة السهد |
| فأنت التي تُهوى وتُعشق لا التي |
| يصوّحها بوح الصبابة والجهد |
| وأنت لك النعمى: خيال وصبوة |
| وأنت لك الصفو الجميل بلا حد |