مر عام وأنت عني بعيدة |
يا منى النفس والأماني السعيدة |
مر عام وأنت في الصحو والدوم |
أمامي بهية كالقصيدة |
تتراءين في الصباح نداءً |
ثم في الليل.. خاطراً أستزيده |
مر عام كأنه الدهر عندي |
يومه مثقل والليالي مديدة |
حولي الأهل أينهم؟ أنت أهلي |
أنت عمري.. قديمه وجديده |
كلما جئت موضعاً.. أنت فيه |
رفيف المنى.. وذكريات عديدة |
جئتني في الربيع والعمر زاده |
وأنا الآن في الخريف أعوده |
(بسمتي) وإن صرت في اللحد |
طواك الردى فلست وحيدة |
أنت في رحاب الذي يكرم الخلق |
ويجزل الرضى بل يزيده |
الذي لا يضيع عنده كل من |
وافاه مهطعاً أكفّه ممدودة |
هكذا أنت.. يا قرة العين |
أجبت الندا.. نقية وشهيده |
(ابتي): لم تعد ترف بعمري |
أتمنى سماعها.. لكي أستعيده |