شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وجاء خريف ستيني
مهداة إلى رفيق العمر في كل أحواله
الشاعر الأستاذ: محمد إسماعيل جوهرجي
اعتزازاً وإعجاباً بقصيدته "هبيني عابراً"
"أحِبِّيني، فمن لاقيتُ ـ مثلكِ ـ قد أحبُّوني"
وزِيدي في عطاء الحبِّ، يُسْعدني ويرْويني
ورُدِّيني إلى زمني الذي فارقتُ ردِّيني
ركبتُ سفينةَ الأيام.. تحملني، وتُلْقيني
وكان شبابيَ الزاهي.. يُجمِّلني ويُغريني
عرفتُ بشاشةَ الأيام.. تمنحُني وتُعطيني
خبرتُ تَقلُّب الأيام.. من حين إلى حين
وما سَلَّمتُ راياتي.. فعزْمي بعضُ تكويني
مضى العمرُ الهنيءُ مضى.. وجاء خريفُ ستِّيني
وما عادت قوايَ تطيق إرهاصاً.. فقوِّيني
إذا وافَى صقيعُ العمرِ.. إن هبَّت خماسيني
وصرتُ كحاطبٍ ليلاً.. أضاعَ هُداهُ في الطِّين
وصرتُ كقابض للريح.. يَتبعُها كمأفونِ
وبتُّ كمُدْلجِ أسْرَى.. فلا خِلٌ يسلِّيني
أخاف جحودَ من أوْليتُه ودِّي ليُرْديني
رجعتُ إليكِ من سَفَري وترحالي فأبقيني
وكوني واحة للأمن.. أقصِدُها فتُؤويني
وأعطيني حنانَك في شتاء العمر يحويني
وأنْسيني زمانَ الصمتِ إن وافَى ليُبْكيني
وحزناً صار يعرفُني.. وأطلبَه فيأتيني
أقول: لديكِ هل أرتاحُ من شجن سيُضْنيني؟
أعيديني إلى فرحي الذي ولَّى وشُدِّيني
إليكِ، يعود عمر راح أذكره فيؤسيني
حبيبةَ عمريَ الآتي، وما وَلَّى.. أجيبيني
فردٌّ منكِ لا أدري.. أيُسعدني.. أيشقيني؟
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :647  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.