شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نَقشٌ عَلَى المَاء
مهداة للمفكر الكبير الأستاذ، عبد الله عبد الجبار
الذي في صمته كلام وفي كلامه حكمة
الشجيّونَ تَنادوْ واشْتَكوْا
لاَ همُ ارتَاحُوا ولا الوجِدُ خَبَا
وتَنَاجَوا فالهوى أبقى لَهُمْ
نشوة الذكرى أمانِ خُلّبَا
تَتَواريْ لا الصِبَا أَبقى لهم
من أمانيهم سوى طيف سَبَا
ومضوا والوجد قد أفضى بهِم
شرّق القلب وحيناً غرّبا
يا رِفَاقَ العمرِ والعُمرُ مضى
بلياليه وولّى متعبا
هل لديكم من أمَانينا صدىً
كَمْ بها عِشْنَاه صفواً عَذْبَا
الشجيون توالوا زمراً
كلهم يبكي خريفاً وصِبا
خفقة القلب لخلٍّ ما وفى
رفة الهدب لمحبوب أَبى
الخِليون تنادوْا أقبَلوا
يَسْألُون الرأي عَمَّا احتجبا
ويح أربابِ النهى مِن جاهل
يُرخِص الغالي ويُغلي المجدبا
ويح أرباب النهى من غافلٍ
يُخفَض الرأس ويُعْلي الذَنَبا
قالت الأنجُم يَا سر النُّهى
أعطنَا الحكْمَة عزَّت مطلبَا
فَسر الأشياء كم جربتَها
شاب مِنا الرأس والفهمُ نبا
قَال والحكمةُ في مَنْطقه
في بَيَانٍ شَقَّ ستْرَاً حجبَا
لا تَلُوموا عَاقلاً إن غَضبَا
أو تَلُوموا مُدنَفَاً إن طَرِبا
لا تَلُوموا مَطرِقاً في صَمْته
الحجِي منه تولّى هَرَبا
إن نُهى تاه وَويْلي من نهى
مِثْل طفل روْعوه فاخْتَبَى
لا تلوموا من إذا اليأسُ بَدَا
قَاوَمَ اليأس وغَذَّ الطَلَبَا
اضحكُوا وابكُوا ولُومُوا كل من
جَاء للدنيا وولَّى كَهَبَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :525  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج