وموزع الأشواق حين يهل تعرفه الخلائق من بعيد |
متأبطاً رزم الرسائل ليس يعرف ما بداخلها سعيد |
ويُيمم الأبواب يعرفه الجميع من الكبير إلى الوليد |
قد كان يأتينا على عجل فنفرح إن أتانا بالبريد |
هو لا يغيب وكل أشجان الأنام إذا تأخر تستزيد |
ما عاد يأتينا ويشهد رفة الأهداب إن وافى كعيد |
ما عاد يظهر لا نراه كأنه ليس يبدي أو يعيد |
قد صار صندوقاً بمفتاح ـ أصم وليس ثمة ما نريد |
هذي مطالب في رسائل.. ليس من شيء مفيد |
هل نامت الأشواق هل ماتت؟ فلا خل تذكر لا جديد |
أم هل كبرنا؟ فالرسائل للصغار زماننا أضحى بعيد |
زمن مضى رجل تحول أو تطور صار صندوق بريد |
* * * |