| مالكا قلبي ما أبخلكا |
| إن من بعدك صبا هلكا |
| حوله منك رؤى لما تزل |
| تهزم الليل إذا ما احتلكا |
| وطيوف من أمان وهوى |
| لفؤاد فاض وجداً وبكا |
| تسأل الأيام.. آه ههنا |
| أمس أعطى القلب حباً ملكا |
| * * * |
| يا ليوم مر في ظل الهوى |
| باعثاً في الروح جواً شاعرياً |
| غاض فيه كل ما آمله |
| ثم ولى تاركاً يأساً شقيا |
| وظنوناً يا لها من ظلمة |
| في دجاها القلب لا يدرك شيا |
| وطيوفاً خاطرت ليتها |
| وصلت قلباً على العهد وفيا |
| * * * |
| يا طيوف الأمس هيا أقلبي |
| ظمئت روحي شوقاً للقاء |
| فأنا في الوجد محموم الأسى |
| لا الرؤى تحنو فتصغي لندائي |
| يا منى النفس عزائي أنني |
| صغت حر الشوق في حلو الرجاء |
| إن شعري هتفة مشبوبة |
| بالهوى اللاعج يجري في دمائي |
| * * * |
| يا لطيف كلما ألمحه |
| يهتف القلب أما آن الإياب |
| فلتعد يا خل قد فاض الهوى |
| آه لو تعلم أني في اغتراب |
| قد قضيت العمر صبراً علني |
| في غدي المأمول أحظى بالرغاب |
| كم تَلَفتّ فلم أبصر سوى |
| أمل يذوب وطيف وسراب |
| * * * |