كذباً إذ زعم الواشي بأني قد هجرت اليوم فني |
كذباً يا روض، هل تسمع ترجيعاً لآهاتي ولحني |
كذباً يا ليل.. إني من شجى قلبي أغني |
هو في أعماق روحي بارق حلو التمني |
في ليالي السهد والآهات يشدو يبعد الآهة عني |
عجباً يا قلب أنت اليوم في شك وظن |
حيث يخلو الكون إلا من صدى لحني المرِنّ |
فإذا الأطيار من فرط الأسى تبكي لحزني |
* * * |
فأنا يا ليل صب ذاب في حضن الأماني |
يسأل النجم حناناً.. وهو ما زال يعاني |
في حنايا الصمت إما بتّ مهدود الكيان |
يتغنى الناي في كفي ترانيماً وأنغاماً حواني |
فيك يا ليل استثار الحب مكنون الجنان |
فكأني والهوى يا ليل نبدو كل آن |
نسمع الكون نداء عاش في أذن الزمان |
كانبلاج الفجر كالبسمة في خضر المغاني |
آه لو يعلم هذا الكون أني بت مشبوب الأغاني |
من أسىً أرق أجفاني ومن حزن براني! |
* * * |