شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العشاق... والجحيم من القبل
في جريدة السانداي تايمس منذ أيام، كلام في عمود، مع صورة على عمودين، بعنوان (التقبيل إدمان كيميائي)... ليس لدي وقت لنقله إلى العربية، مع أني لم أكن أكره ذلك، نظراً لما أشعر به من أهميته، وضرورة توصيله إلى القراء، والعشّاق منهم على الأخص.
خلاصة الموضوع، وباختصار شديد، أن مجموعة من العلماء يقولون إن (التقبيل) نوع من الامتصاص أو الرضاعة يقصد به أخذ (عيّنة) من (شبه كيميائي) الطرف الآخر، وهذا (شبه الكيميائي) عبارة عن مادة تقوم بتوصيل إشارة بيولوجية، من حيوان إلى آخر. وتستقر هذه المادة على الجلد، ولا تتلاشى في الهواء. وخصيصة القبلة أو (التقبيل) أنها تتلقى الرسالة الكيميائية بين الطرفين، وفي نفس الوقت تمنع وصول رسائل مماثلة من طرف ثالث. ويضيف عالم متخصص آخر، أن مصدر مادة (شبه الكيميائي) هذه التي يبحث عنها العشّاق هو غدة (سيباكوز) التي تفرز مادة دهنية اسمها (سيبم) تنتشر على سطح الجسم كلّه ولكنها توجد بكمية أكبر، في الرأس، والوجه، والعنق، وفي حلمة ثدي الأنثى وما حولها وعند سن البلوغ، تظهر هذه المادة في داخل الفم، وفي المنطقة المتورّدة من الشفتين ويقول هذا العالم، إن الأجواء الحارّة تزيد من غزارة إفراز مادة (سيبم)، وذلك أيضاً ما يتوافر في حالات اللقاء الجنسي بين الطرفين.
ويعلّل هذا الاختصاصي، حتى لقبلة الأم لرضيعها، بأنه امتصاص للمادة نفسها، التي تتواجد في الأطفال كما تتواجد لدى البالغين. والرغبة في امتصاص (شبه الكيميائي) هذا تفاعل كيميائي أو رد فعل كيميائي نسمّيه: (الحب).
أما مناسبة الكلام، فهي عادة تقبيل الأطفال في سنِّ الرضاع، وما فوقها، التي نرى أنها شائعة، ولا اعتراض عليها، في كثير من بلدان الشرق الأوسط. فبغض النظر عن حكاية امتصاص (سيبم) أو مادة (شبه الكيميائي) هذه، فإن العادة - في حد ذاتها - من العادات السيئة والخطيرة جداً بالنسبة للأطفال الأبرياء... قد لا يجهل الآباء والأمهات، أن الكثير جداً من الأمراض الخطيرة ينتقل إلى الأطفال عبر هذه القبل، وعلى الأخص حين تمارس القبلة في (فم الطفل).
العجيب، بهذه المناسبة، أن القبلة، غير معروفة بين العشاق في الهند، وعلى الأخص (على المكشوف)... واستبعد أن تكون موجودة في ساعات الخلوة بين الطرفين... والأعجب والجميل في نفس الوقت، إن اليابانيين، يعلّقون على صدور الأطفال جملة (تقول: لا تقبلّني من فضلك)... انصح أن يفعل ذلك الآباء والأمهات عندنا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1775  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 196 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.