الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

إحصائية الحجاج

في إحصائية الحجاج، التي أصدرتها لموسم عام 1404 المديرية العامة للجوازات بوزارة الداخلية معلومات إحصائية، يمكن أن يستفيد منها أكثر من مرفق من مرافق الدولة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام وعلى الأخص منها مرافق الأمن بمختلف تخصصاته، والصحة، والاتصالات والمواصلات والمياه، والحج مع أن المفروض أن تعفي أجهزة الدولة من المشاركة في خدمة الحجاج فإن الظاهرة التي لا تزال تتكرر وتتسع عاماً بعد عام، أن تجنّد الدولة بجميع أجهزتها تقريباً لهذا الغرض، ممّا يؤكّد حقيقة قد تغيب عن الكثيرين في الداخل والخارج على السواء، وهي أن فترة موسم الحج في كل عام، تستغرق من أنشطة أجهزة الدولة ما يكاد يعادل جميع هذه الأنشطة طوال العام. والسبب، هو حرص حكومة المملكة العربية السعودية، على أن تواجه تلك المسؤولية العظمى التي يضطلع بها جلالة الملك فهد بن عبد العزيز وهي خدمة الحرمين الشريفين والسهر المتواصل على كل ما يؤمن ويحقق رعاية حجاج بيت الله الحرام وأن تبلغ بها مستوى من الرعاية ظل يرتفع عاماً بعد عام، بحيث بلغ في موسم حج عام 1404 حداً لهج بالثناء عليه وتقديره والإعجاب به واعتباره قياسياً بكل معيار كل حاج، وعبّرت عنه مختلف أجهزة الإعلام في العالم.

ومع أن إحصائية الحجاج التي أصدرتها المديرية العامة للجوازات عن حجاج عام 1404 تعتبر في حد ذاتها إنجازاً رائعاً، وعلى الأخص حين نلاحظ أنها صدرت، في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو اليوم الذي اكتمل فيه وصول الحجاج، فإن الكثير المتنوع من الإنجازات التي تمّت، بتوفيق ونجاح كبيرين، يستحق أن يحصى وأن تعنى بتقديم بياناته الدقيقة المرافق التي تخدم الحجاج بصورة مباشرة، ومنها الصحة والاتصالات والمرور وغيرها من المرافق التي تقدم خدمات أساسية للحجاج.

أعتقد أن وزارة الحج والأوقاف، هي المرفق الذي يمكن أن يضطلع بمهمة إصدار إحصائية موسّعة شاملة ودقيقة لموسم حجج كل عام، عن الأعمال التي قدمها كل مرفق من المرافق. وذلك ما لا تستغني الدولة، كما لا يستغني عنه أجهزة الإعلام، ومعها المشتغلون بالشؤون العامة قد يكون مثل هذه الإحصائية موجوداً فعلاً، فيسعدني عندئذٍ، أن أتلقى نسخة منها عند صدورها، إن شاء الله.