شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور نور الدين صمود ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور نور الدين صمود فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله! حضرات الإِخوة الكرام.. من عجائب الصدف أن كـان لقائي بكثير من هذه الوجوه الكريمة، في نفس هذا النادي سنة 1982 تقريباً، في نفس هذا اليوم بالضبط، في الرابع من أبريل، وقد كان لنا لقاء مع الشاعر الكبير محمود عارف، وسمعنا ليلتئذ كثيراً من الشعر، ولكن جلستنا هذه الليلة كانت جلسة علمية، أدبية مفيدة، استمعنا فيها إلى كثير من البيانات والشروح والإِيضاحات، وكثير من الصراحة أيضاً من السائلين والمجيب، ولقد كانت تلك الليلة أو زيارة تلك الليلة بفضل أستاذنا عبد الفتاح أبي مدين، وإخوانه في النادي الأدبي ومنهم الدكتور عبد الله الغذامي وغيره، وهذه الليلة قادني إلى هذه السهرة صديقنا صاحب المنهل العذب نبيه الأنصاري، وبما أننا حرمنا من الشعر هذه الليلة إلا من عصماء شيخنا وقاموسنا المتجول، الأستاذ أبـي تراب الظاهري، الذي استفدنا كثيراً من علمه في كثير من الجرائد والمجلات. ومن عجائب الصدف أيضاً أني كنت قد جلست مع الأستاذ المحتفى به الدكتور راشد الراجح في جامعة أم القرى منذ بضعة أيام، مع وفد تونسي من الجامعة التونسية، وقرأ لي بيتاً من الشعر ما زال عالقاً بذهني إلى الآن:
ما قُلت شِعْراً ولكـن مـا اتَّصَفْـتَ بـه
أَثَارَ وَجْدِي فَصِرْتُ اليَوم غِرِّيدا
 
- هكذا فيما أظن... ولقد ذكر الليلة الأخ جبريل أن أستاذنا الراجح شاعر، ولست أدري إذا كان ينوي أن يقرأ لنا شيئاً من شعره أم هو مع الإِمام الشافعي في قوله:
ولولا الشِعرُ بالعُلماءِ يُزْرِي
لكنتُ اليوم أَشْعَر من لَبيدِ
 
- أم أنه سينُيب عنه من يقرأ شعراً في هذه السهرة؟ لكنه الآن هو في عرس، خاص به، ولم أعهد عروساً أو عريساً يغني في ليلة عرسه، لذلك لا بأس من أن يتقدم البعض منكـم ليقرأ لنا شعراً يطري به هذه الجلسة، وأنا متطوع لذلك.
- أحب أن أطمئن الإِخوان السائلين ممن يسألون عن الجامعة، بأن ما رأيته أنا شخصياً ورآه الإِخوان في الوفد مشرف جداً وسار جداً، ولكن الإِنسان الذي ينظر من قريب لا يرى، فلو نظر الإِنسان إلى وجهه في المرآة من قريب جداً لما أبصر وجهه، ولكن عليه أن يبتعد قليلاً، ونحن جئنا من بعيد فرأينا شيئاً مشرفاً جداً.
- أحب أن أتوجه إليه في الختام، بعد أن سأله بعض الإِخوان. لماذا لا يستضيف ضيوفاً إلا من مكة؟ وقد فند هذا الزعم أو هذا القول عفواً، لكني سأسأله بدوري.. هل يستضيف النادي الأدبـي بمكة ضيوفاً من خارج المملكة؟ وأنا أود أن يقع ذلك، كي يقع تلاقح بين جميع الأدباء والمفكرين في العالم العربـي الإِسلامي، وأخيراً لا أود أن أطيل عليكم، فالذين طلبوا الكلمة كثيرون، وإذا كانت هناك بعض السهام قد وجهت إلى الأستاذ الراشد، فأنا أذكر قول الشاعر القديم:
ومن ظَنَّ ممن يُلاَقِي الخُطُوبَ
بِأن َلا يُصَابُ فقد ظنَّ عجزاً
 
- وعلى كل حال فإنه قد دافع دفاعاً مستميتاً، وأوضح لنا وأبان لنا وجه الجامعة المشرق. وأشكركم على حسن اهتمامكم بالكلمة الوجيزة المرتجلة؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :461  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 124 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج