شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أفانين أيضاً
نشرت هذه الجريدة ((جريدة الرياض)) لي مقالاً هو الأول في الأيام السبعة ودار الكلام فيه عن عنوان كتاب الأستاذ حمدان صدقة وهو ((أفانين)).
ولا بد أن يكون من حسن حظ الأستاذ حمدان صدقة، وحظي معه أن أكتشف اليوم أني مخطئ فيما ذهبت إليه من أنه لا وجود لكلمة (أفنون) التي تجمع على ((أفانين)). وأن الأساتذة محمود عارف وعبد الفتاح أبو مدين وهاشم عبده هاشم قد شايعوا الأستاذ حمدان صدقة في قبول ما زعمت أنه خطأ.
والذي أعانني على اكتشاف هذا الخطأ من جانبي هو شاعرنا الكبير والعريق الأستاذ الصديق حسين بن سرحان إذ وجدت نفسي أقرأ له قصيدته بعنوان:
(حلم الدنيا) وفيها هذا البيت الذي يقول:
بكى - نادباً - طيرٌ، فرجع صوته
هزار على (أفنونه) الغض صادح
واكتشفت بعد ذلك أن سبب وقوعي في هذا الخطأ هو ما بدا لي في العنوان غريباً استلزم أن أبحث عن أصله. وبحثت عن هذا الأصل في مادة (أفنن) مع أن المادة التي كان ينبغي أن أبحثها هي (فنن). والفنن، جمعه أفنان و ((أفانين)) التي اختارها الأستاذ حمدان صدقة عنواناً لكتابه:
والوقوع في الخطأ، يظل احتمالاً قائماً، بل ومفروضاً، وأنه لمن أبشع حالات الغرور، أن يزعم زاعم أننا، وقد قطعنا هذه المراحل من العمر مع الحرف والكلمة، وأصبحنا قادرين على تجنب أخطاء قد لا يقع فيها الناشئون والشداة.
وبعد، فإني أحمد للمناسبة، أن أتاحت لي تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه أولاً، كما أتاحت الفرصةَ، لقراءة رائعة جديدة من روائع الصديق الأستاذ حسين بن سرحان الذي لا أشك في أنه يشاطرني الأسف، على أن تظل فرص اللقاء بيننا شاردة نافرة، وأن نظل عاجزين عن اللحاق بها كل هذه السنين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :893  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 84 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.