شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
انتصرت مجلة (تايم).. وتبدد حلم شارون
وقال محامي مجلة تايم، بعد الإصغاء إلى قرار المحلّفين في المحكمة الفيديرالية في مانهاتان: (قضايا القانون تشبه الحرب.. فليس مهماً من يكسب المعارك، وإنما المهم من يكسب الحرب.. وقد انتهت الحرب وقد ربحناها).. والنقطة التي بددت حلم شارون في الحصول على تعويض عن المساس بسمعته، هي أن المحلّفين قرروا أن ما جاء في تحقيق مجلة تايم عن تحريض شارون على مذبحة صبرا وشاتيلا، في حديث دار بينه وبين أسرة بشير الجميل، في أعقاب اغتياله قد ثبت أنه غير صحيح، ولكن، ثبت أيضاً أن التحقيق، لا يقصد تجريح أو تشويه سمعة شارون).. وسمعة شارون هذه هي التي جعلته يرفع قضية التعويض بأربعين مليون دولار على مجلة تايم.. وانتفاء القصد في التحقيق، كما جاء في قرار المحلّفين، نسف حلم السفاح في المبلغ الكبير الذي طالب به.
ومع ذلك عقّب شارون على نتيجة القضية، يقول: (لقد جئت إلى هنا، لأثبت أن مجلة تايم قد (كذبت) وقال محاميه: (لقد حصلنا على كل ما جئنا من أجل الحصول عليه).. ثم يعقّب قائلاً: (لم نأت من أجل النقود) وتلك إحدى وقاحاته القذرة التي سجّلت لجنة (كاهان) أمثالها حين استجوبته عن مسؤوليته عن المذبحة.
ولندرك، أهميّة اللعبة التي خاب فيها، شارون، لا بد أن نذكر أن حكومة بيريز قد تحمّلت، أو حمّلت الاقتصاد الإسرائيلي المنهار، جميع نفقات سفر وإقامة ومصاريف قضية شارون، التي بلغت وحدها أكثر من مليون دولار.
أراد بيريز أن يبعد شارون عن إسرائيل، في فترة يحتاج فيها إلى اتخاذ قرارات يعلم أن شارون يمكن أن يعارضها، وقد نجح، وعاد شارون يجرّ أذيال الخيبة، ويواجه خسارة ملحوظة في شعبيته، إضافة إلى تنحيته عن وزارة الدفاع، بعد التحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا..
بقي، أن نتساءل، ما الذي يمنع أولئك الذين تشوّه سمعتهم الصحافة في أمريكا وبريطانيا من العرب بما تنسبه إليهم من مواقف وتصرفات، لا تستند إلى أساس، أو يمكن أن يثبت أنها لا تستند إلى أساس.. ما الذي يمنعهم. أن يرفعوا قضايا تعويض، قد لا يحتاجون مبالغه ولكنّهم محتاجون دون شك إلى أن يطهّروا سمعتهم من الوصمات التي تشوّهها، وتظلّ عالقة بتاريخهم على المدى الطويل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :737  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.