شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الدكتور عبد الجليل طاشكندي... مركز معلومات
ولا بد أن أبادر إلى الاعتراف بأني مدين له بمعلومات، زوّدني بها عن مواضيع يكتشف هو مما يقرأ من المقالات التي تنشر لي في هذه الجريدة، أو في غيرها، أني محتاج إليها... ولقد حدث ذلك أكثر من مرة، منها وجود ترجمة لرواية (جورج أورويل) تمّت منذ أكثر من عشرين عاماً في لبنان، وقد سبق بهذه المعلومة، ذلك الشاب الذي تكرّم بدوره بتزويدي بنسخة لترجمة لهذه الرواية أيضاً تمت في مصر في عام 1956. ولم يكتف الدكتور عبد الجليل طاشكندي بالمعلومة، بل أرسل إليّ نسخة من الترجمة بدون أن يعلّق عليها بشيء، وكان يسعه ذلك لما كان في لغة الترجمة اللبنانية من ضعف وهزال... كأنَّ الذي اهتم به هو أن استدرك ترجمتي للرواية بالتنبيه إلى أنها قد سبق أن تُرجمت منذ سنين.
ومن هذه المعلومات التي يجود بها عليّ، آراء عن تعريف (الثقافة) طرحت في ندوة جمعت عدداً كبيراً من العلماء، وانتهت في تونس - على الأرجح - إلى اختلاف أولئك العلماء أو عدم إجماعهم على تعريف جامع مانع، أو حاسم، بحيث يمكن القول إن (الفكر) لن يصل إلى هذا التعريف الحاسم. ولعلّ (مجلة الثقافة) التي أصدرتها لجنة الترجمة والتأليف والنشر في مصر وكان الأستاذ أحمد حسن الزيات - رحمه الله - صاحب امتيازها... لعل هذه المجلة تعطي المثقفين فكرة عن مضمون الثقافة، إذ كانت الوعاء الذي جمع بحوثاً ومقالات لأكابر رجال الفكر في تلك الأيام، ومنهم الدكتور طه حسين والعقاد، والمازني... فكأنها باجتماع هذه الأقلام فيها، قدمت ((المضمون)) لكلمة (الثقافة) دون تعريف أو تحديد.
ولأعهد إلى الدكتور عبد الجليل طاشكندي، الذي لا أجد ما يمنع أن أسميه (مركز معلومات) يتميز عن المراكز الكبيرة عندنا أو في العالم، بأنه يتطوّع لتزويدك بالمعلومة، بدافع حرصه وغيرته على المعلومة أن يطرأ عليها التشويش أو الخطأ أو الانحراف.
وآخر ما جاد به عليّ الدكتور عبد الجليل معلومات يمكن القول من جانبي إنها موسّعة عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض وذلك بمناسبة ما كتبته عن المعلومات التي قرأتها في مقال نشرته هذه الجريدة، للدكتور عبد الله القدهي، وتساءلت فيه عن غياب التعريف به، مع أن المقال الذي أعجبت به يؤكد أنه واحد من علمائنا الذين لنا أن نعتزّ ونفخر بهم.
فعن الدكتور عبد الله القدهي قال الدكتور عبد الجليل طاشكندي إنه في الوقت الحالي نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وأخذ يذكر، مؤهلاته، بداية من البكالوريوس في علوم الجيولوجيا من جامعة القاهرة، ونهاية بالدكتوراه من جامعة تكساس ثم من جامعة بريستول... ثم هذه المراكز العلمية التي تولّى إدارتها، ومنها عمادة كلية العلوم في جامعة الملك سعود، إلى جانب عضويته في جمعيات منها (الجمعية الجيولوجية العالمية)، ورياسة اللجنة الفنية للطاقة الذريّة الخ...
أما عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فقد زوّدني بمعلومات اعترف بأني أحسست بخواء ذاكرتي أو رأسي كله،وحالة النوم أو البيات فيها، إذ كيف يمكن أن يعيش إنسان مثلي خالي الذهن عن كل هذا الذي ذكره (موثقاً) الدكتور عبد الجليل عن هذه المدينة التي تأسست منذ عام 1397هـ. أي منذ ثلاثة عشر عاماً. لو سمّيت ذلك (فضيحة) لما تجاوزت الحقيقة التي ينبغي أن آسف لها، وأن أتقدم بالشكر الجزيل للدكتور عبد الجليل، الذي أجد في تعريفه بنفسه، أو بعمله أنه (أستاذ مشارك) بجامعة الملك عبد العزيز، ويدير مركزاً للمعلومات في جريدة عكاظ الغرّاء.
وإذا كان لي أن أضيف إلى الشكر والتقدير شيئاً، فهو أنّه (الأستاذ) الذي أتطلّع إلى أن يتولّى أفضل ما يستحقه علمه، وجهده،وحرصُه على أن يضيء الساحة الفكرية بما لديه من شموع، وأن أهنّىء جريدة عكاظ، بأن يكون الدكتور عبد الجليل مصدراً للإشعاع فيها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1123  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 103 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج