شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عندما يكون الثناء على (سين) ماسّا بجهود (صاد)
و(سين) في هذه الكلمة ترمز إلى الدكتور الضبيب، الذي بدأ الأستاذ محمد رضا نصر الله أضمومة الثناء عليه وتقديره والإعجاب به، بقوله: (يستطيع المرء أن يقول عن (مدير جامعة الملك سعود الجديد، الدكتور أحمد محمد الضبيب أنه استحق مبررات التعيين في إدارة الجامعة عن جدارة).
وأما (صاد) فهو يرمز إلى الدكتور منصور التركي، الذي استقال من مركزه (مديراً لجامعة الملك سعود)، التي اصطلحنا على أن نسميها (الجامعة الأم)، لأنها أولى الجامعات التي تأسست في عاصمة المملكة. ولأن حياتنا أو هي مسيرتنا الثقافية استقبلت خريجيها وحملة مؤهلاتها فكانوا - ومعهم بطبيعة الحال زملاؤهم من خريجي الجامعات الست الأخرى، هم الذين صنعوا واجهتنا الحضارية المشرقة، وفتحوا لنا الأبواب إلى كبريات جامعات العالم، يلتحق بها أبناؤنا، للدراسات العليا، التي إذا لم يكن من عطائها سوى أمثال الدكتور العدل، والدكتور القدهي، (في مدينة الملك عبد العزيز العلمية) من أكابر علمائنا لكفانا اعتزازاً. والدكتور منصور التركي شخصية ظلّت تملأ مركزها المرموق طوال سنوات، شهد خلالها وشهدنا معه، هذه المنشآت المذهلة بضخامتها، وبما توافر فيها من وسائل وأجهزة ربما يتعذر وجود مثيلاتها إلا في كبريات المؤسسات العلمية في أرقى جامعات أميركا وأوروبا. ولقائل أن يقول، إنها منشآت الدولة، وليست علاقة المدير بها، إلا علاقة أي مسؤول في منشآت مماثلة وما أكثر ما شمخ من هذه المنشآت، في العاصمة، وفي الحواضر الكبرى. وهذا صحيح 100%، ولكن قد ينبغي أن لا ندير ظهورنا لما بذله المسؤول من جهد المتابعة والسهر والحث على أن يتكامل المنشأ العملاق، بكل ما فيه من إبهار، هو نتيجة للهدف المرسوم، وهو أن تكون الجامعة (الأم) في العاصمة متكاملة العظمة والشموخ، اللذين يرمزان ويعبّران أصدق تعبير عن توجّه سياسة التعليم إلى الأكمل والأفضل والأجمل، وبالتالي الأقدر على أن تقول (للدنيا): هذا ما نهض وتعملق من رمال الصحراء، مركزَ إشعاع يبهر الأبصار.
والجامعة (الأم)، مدينة - بعد الله والرعاية المتواصلة والدعم السخي للذين أغدقتهما عليها الدولة طوال ربع قرن - لرجلين اثنين تولّيا إدارتها في سنواتها الأولى هما معالي الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر، الذي سمعت الثناء على سياسته وإدارته من أكثر من أستاذ في جامعات كبرى، ومبعث الثناء أو ركيزته، أنه كان يمسك بزمام التخريج وأساسه التقرير، من منطلق حرصه على أن يكون حامل المؤهل، جديراً بحمله بعيداً عن النظرة التي تستهدف (الكم) قبل (الكيف)... قال لي أحد هؤلاء، لقد استطاع الدكتور الخويطر أن يرسّخ للجامعة (الأم) - وهي لا تزال في بداية نشأتها سمعة، مهّدت لاحترام مؤهلات خريجيها وقبولهم دون تردد في مستويات الدراسات العليا ولكنه لم يستمر ولا أدري الأسباب وكان الرجل الثاني هو الدكتور الفدّا الذي التزم نفس سياسة الدكتور الخويطر.
والواقع، إني لست من الأكاديميين، وقد لا يجانبني الصواب إذا قلت إني لا أعرف عن الدكتور التركي إلاّ ما كان يشع ويسطع عن مكانته العلمية، وعن الجهود التي كان يحرص على عدم التراخي في بذلها، ولعلّي لم ألتق به أكثر من مرة أو مرتين، فليس ما آخذه على الأستاذ محمد رضا نصر الله في ثنائه على الدكتور الضبيب، انحيازاً إلى الدكتور التركي وإنما هو الإنصاف الذي لا بد أن يتوخّاه أي كاتب، فيما يكتبه عن شخصية علمية من وزن عالم كان مديراً للجامعة طوال سنين.
مما اعتبره ماسّاً بالدكتور التركي، أن يقول الأستاذ محمد رضا نصر الله في عرض مطالبة الدكتور الضبيب، بما بدا وكأنه من رواسب ((النقص)) في عهد الدكتور التركي: (هو مطالب أن يعكس صرامته الأكاديمية على مناهج الجامعة ومخرجاتها الأكاديمية التي - تعرضت في السنوات الأخيرة إلى كثيرٍ من ((الهوان والضعف)) و(أن يعيد إلى الجامعة روحها الثقافية - ((الغائبة -))).
إني أفهم أن يحتفي الأستاذ نصر الله بالدكتور الضبيب، الذي يحتفي به الجميع ولكني لا أفهم أن يجنح قلمه، بعبارات تمس الدكتور منصور التركي، ولا أتردد في أن أقول: إنها في الصميم... وذلك في تقديري ما لا يليق وما لن يرضى عنه الدكتور الضبيب أيضاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :667  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.