العلاقة العضوية... بينهما |
والضمير إلى أميركا وإسرائيل، اللذين لم يعد مخلوق في العالم يجهل أن العلاقة بينهما بلغ من تطورها وتلاحمها، أنها أصبحت (عضوية)... بمعنى استحالة الفصل بينهما، حتى على المدى الطويل. |
ولكن، (كيف)؟ وما هو سر التلاحم إلى هذا الحد؟؟؟ |
من أهم ما يجب أن يوضع في الحساب والتقدير، أن (إسرائيل) هذه التي احتلت الذي احتلّته من فلسطين، ليست في الأرض التي احتلتها، وأقام المتآمرين أميركا وبريطانيا دولتها باسم ((إسرائيل)). |
إسرائيل الحقيقية القادرة على المستحيلات. في توجيه سياسة أميركا، هي الموجودة في الولايات المتحدة، وفي نيويورك على الأخص. |
فهي فعلاً، (دولة داخل الدولة). |
دولة لها رجالها، ليس فقط، في سوق المال والاقتصاد والإعلام، بل حتى في أهم وأخطر المرافق وأعني، (البنتاجون) ووكالات الفضاء ومصانع الصواريخ... ثم في وزارة الخارجية بكل الخفي، والظاهر من أسرارها، إضافة إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ثم الاستخبارات والأمن القومي. |
ورجالها هؤلاء، أمريكيون جنسية عريقة، بحكم أنهم متحدرون من آباء يهود وأمهات يهوديات، إن لم يكن منذ تنامي الولايات المتحدة ونشأتها، فمنذ مئة وخمسين عاماً على الأقل وهي الفترة التي اشتد فيها ضغط روسيا وأوروبا على اليهود، بحيث اضطروا إلى الجلاء والهجرة إلى البلد الذي ظلّت تهاجر إليه أفواج من مختلف شعوب الأرض. |
ولكن شعب الولايات المتحدة - وهو مكون من شعوب مهاجرة أصلاً - لم تتكون في نفسه تلك العقدة المتوارثة والراسخة في قلوب الأوروبيين - والروس منهم خاصة ثم الألمان - وأعني عقدة كراهية (اليهود) واحتقارهم، والرغبة الملحة في الخلاص من وجودهم بينهم، إلا في حواريهم ومناطق سكناهم الخاصة بهم دون غيرهم... ومن هنا يكاد لا يوجد إحساس الحقد أو الكراهية عند الأمريكي... ومن هنا أيضاً استطاع اليهود أن يتسلَّلوا إلى جميع مرافق الحياة دون عوائق من أي نوع. |
والظاهرة التي لم يتنبه إليها الأمريكي إطلاقاً وحتى اليوم، هي أن اليهودي، - حتى عظماءهم - لا ينسى أبداً أنه يهودي، وأن له (أرض الميعاد) التي يعيش ويموت بحلم العودة إليها لبناء هيكل سليمان... وملك سليمان. ولذلك فاليهودي في أميركا هو في الحقيقة (مواطن) إسرائيلي... لليهود أينما وجدوا، ولإسرائيل بعد أن أصبحت دولة في فلسطين بالطبع. |
ومن الحقائق التي يجب أن لا نتجاهلها، أو أن نستهين بها، أن اليهودي في أميركا حريص على التفوق، ليس في التعليم فقط وإنما في التصرف في المال وأسواق المال... ولكنه في التعليم، قدّم أكابر العلماء في الطبيعة والرياضيات العالية، ويكفي أن نذكر منهم (آينيشتاين)، الذي ولد ألمانياً، وعاش بين ألمانيا وسويسرا، ونال جائزة (نوبل) أيام حياته في أوروبا... ثم عندما طارده هتلر وجرّده من ممتلكاته، هاجر إلى أميركا، بنظرياته التي لا تزال تمد علماء الفضاء، والذرّة، بالأسس التي ينطلقون منها إلى معظم المخترعات والمبتكرات في أسلحة الدمار والدفاع والهجوم الخ. |
ولا حاجة بنا إلى ذكر كيسينجر، فقد وطّد له نيكسُن، ثم دراساته أصلاً في (هارفرد) المكانة العالمية، التي لا يزال يتمتع بها، وهو كما نعلم يهودي ألماني هاجر به أبوه إلى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية. |
ولا بد أن نضيف إلى عناصر الدولة اليهودية - داخل الولايات المتحدة الأميركية - عنصراً آخر لا يقل خطراً، عن العناصر الأخرى، وهو (المرأة) اليهودية... ولا أقف عند نجمات التمثيل والسينما في هوليود، وإنما أتجاوزهن إلى علب الليل، والمسارح، والملاهي الليلية بأنواعها ثم المطاعم الكبرى، ومثلها كبريات الفنادق... المرأة اليهودية هنا، هي منبع الجمال والفتنة، التي تعصف بألباب الرجال... بحيث لا يشعر الأمريكي، بمعنى للحياة أو طعمها أو نكهتها إلاّ بوجود هذه الجميلة اليهودية حوله في كل ملاذ للراحة أو العبث. |
إن هذه المرأة، من أعظم وأخطر مكونات الدولة اليهودية داخل الدولة العظمى - الولايات المتحدة الأمريكية. |
ومن هنا لنا أن نقول دون أي تجاوز، إن إسرائيل ليست في فلسطين فقط وإنما كيانها الأعظم في أميركا. |
فالعلاقة بينهما عضوية... لا سبيل ولا أمل في انفصامها، إلاّ بكارثة علمها عند الله، ولكن ليست كارثتهم في ألمانيا النازية بعيدة عن الأذهان. |
ابتسامة اليوم |
قالت الزوجة لزوجها... وهي تراه لا يتكلم، ولا يلتفت إليها - أراك ساهماً... في أي شيء تراك تفكر الآن.؟؟؟ |
ـ المرأة الذكية هي التي تستطيع أن تدرك، ما لا يقوله الزوج. |
قالت: والرجل الذكي؟؟؟ |
ـ الرجل الذكي لا يتزوج أصلاً يا حبيبتي. |
|