شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ نبيه عبد القدوس الأنصاري ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ نبيه الأنصاري فقال:
- أحمدك اللهم، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. وأحييكم بتحية الإِسلام قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- في الواقع هناك من هو أجدر مني بالتعقيب والكلمة، ولكنها انفعالة صغيرة أردت بها مشاركة أخي وصديقي عبد المقصود في الاحتفاء بضيفنا الكريم.
- كلنا نعرف بطبيعة الحال ارتجال الكلمة.. من قديم كان الارتحال عن طريق وسائل النقل المألوفة آنذاك، أما الآن والحمد لله فقد تغير الحال فقد قدم إلينا الأستاذ الشاعر المبدع على طائرة كأنه يجمع الحداثة بالقديم. فأهلاً به في مجلس الكلمة وفي مجلس هذا الفضل.. والمجلس الأدبـي الذي يضم هذه النخبة المباركة الطيبة من إخوته، من أبناء وطنه الثاني، السعودية.
- وأحمد الله أكثر، وأصلي عليه أن جعل بواسطة هذه الأمسيات وهذه اللقاءات، جعل ارتحـال الكلمة يرد إلينا عن طريق من نحـب ومن نتكامل ونتعاشق معهم من دول مجلس الخليج العربـي.
- وكأني بالأستاذ عبد المقصود خوجه أراد أن يقرن الكلمة بمعطيات الفعل والمحبة والتكامل، من الجانب السياسي والدولي والمحلي.. لمنطقة جغرافيتها متقاربة، عاداتها متقاربة… أخلاقها متقاربة. والأنظمة فيها متقاربة بطبيعة الحال. أستاذنا خلال ما سمعته من قبل وما سمعته الآن يرتحل أيضاً، ولا يغرق وإنما يبحر في الكلمة، وفي المعاني، وفي الجمل، وفي التوفيق والتشبيه حتى أخذ ألبابنا معه جميعاً. فنحمد الله له هذه الفصاحة وهذا البيان.. وهو كما نحس في قصائده التي قيلت الآن يعيش لنفسه من خلال الإِنسان، وما أحوجنا بطبيعة الحال أن يكـون الإِنسان هو المقصد الأول والأخير في مرحلة أو رحلة حياتنا الحاضرة وخاصةً العربية منها، ما دام هذا المجلس يضم فئة مختارة من رؤساء التحرير والأدباء والدكاترة الكرام ورجال الفكر والمعرفة، أرى وبتواضع أن تكون هناك ولهذه الأمسية ولأمثالها قضايا نتعامل معها من خلال الكلمة، ومن خلال اللقاء، ومن خلال مباشرة الحديث، نتبادله من أطراف وأطراف هذه القضية.
- وفي أمسيتنا هذه أدعو إلى المسرح الشعري الجيد الأداء، وأعتقد أن هناك مصدراً جيداً وطريقاً وسيعاً للأخذ بهذه القضية من خلال النوادي الأدبية، إذ أعرف أن في أنظمتها ما يؤكد وجود المسرح. فيا حبذا لو أوجدنا مسرحاً شعرياً يحكي تقاليدنا على لسان أعلامنا في هذا الشعر المرسل من أمثال شاعرنا الكريم. وأعتقد أنها مناسبة تطرح ليتناولها النقاش بشكل أو بآخر، نحس من خلاله أو ننتهي من محاوره إلى فرض هذه القضية على مسرح هذه الكلمة والمعنى والأدب والشعر المرسل… والشعر كما قيل:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس جديراً أن يقال له شعر
- أعتقد أنه من منظور ضيق وخاص بي قد يكون هذا الشاعر أو هؤلاء الأدباء يرتبون مذاهب الشعر من قديم وفق هذه المقولة، دون أن يعنوا كثيراً بالوزن والقافية والتفعيلة. ولربما كانت لهم نظرة خاصة وبعيدة في أن يصل الشعر إلى الناس، ويهز قلوبهم، ويهز وجدانهم كما سمعنا الآن وكما نقرؤه في بعض الكتب المماثلة.
- وأعجب أن يكون لشعرائنا الأقدمين والمبرزين بصفة خاصة أن يكون لهم من الوصف التشبيه والمحاكاة ما يجعلهم يبرزون في هذا الموضوع، وهم كانوا كما نعرف يعيشون حياة بسيطة وحياة مغلقة، وخاصةً في الغزل وما شابهه ومدارسه، وعجبي أو إكباري بشاعرنا أنه عاش تجربتين، عاش مجتمع البحرين ومجتمع الانفتاح في البحرين، فأخذ يطبقه في شعره، فأصبح به مميزاً يتناول جزئياته وكلياته ويرسلها للناس تدخل في عقولهم وأفئدتهم وألبابهم. والتلقائية جديرة بأن نعتني بها في شعرنا، ولعلها دعوة أخرى متواضعة إلى شعرائنا من هذا النوع لا ينفلتون فـي مجالس أو شلليات معينة، ولكـن يخرجون إلى الناس ويعايشون المجتمع ويعايشون الطلائع المبدعة التي تثري تراثنا من خلال الكلمة وليس من خلال التقليد والمحاكاة. وأهلاً بضيفنا مرةً أخرى؛ والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :800  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.