شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به الأستاذ الشاعر عبد الرحمن رفيع ))
ثم تحدث الأستاذ الشاعر عبد الرحمن رفيع فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. ما ترك السابق للآتي شيئاً.. لم أكن أؤمن بقصيدة النثر إلا هذه الليلة عندما سمعت الإِخوة يكرمون المديح في شخصي المتواضع وشكراً.
- في تحية كتبتها من زمان في جدة والجداويين:
شَكَوتُ لبحرِ جِدةَ نَارَ شَوقٍ
قَديمٍ في عِظَامِي لا يَبِيدُ
وقلت له لقد أَعطيتُ قَلْبِي
فهل يُجزى بصَدٍّ من يجودُ؟
فردَّ البحر: جدةُ ليس تعطي
فجدّةُ تلك تأخذ ما تريدُ
وقد ذابتْ قلوبٌ في هَوَاهَا
وسوفَ تَذُوبُ ما أَنتَ الوحيدُ
- وذات مرة عاتبني معالي الدكتور غازي القصيبي وقال مضى زمن لم تكتب فيه شعراً فكتبت له هذه الأبيات مهداة للدكتور غازي القصيبي.
عَتِبَ الشاعرُ الصَديقُ لأنّي
من زمانٍ هجرتُ روضَ القَوافي
مرَّ عامان ما شَدوت ببيتٍ
فهو يخشى عليَّ طول الجفافِ
قلتُ هيهات لا يفيضُ معينُ
هو مني في القَلب تَحتَ الشَغافِ
إن شيطاني القديمَ لجاثٍ
عند بَابي والشِعرُ داني القِطاف
لو إليه أشارَ مني بنانٌ
لأَتَى بالمطولاتِ الظِرافِ
إنني في حديقة الشعر نبتٌ
ما رَأَتْ مِثله الرُّبا والفيافِي
قد خبرتُ القَصِيد من سِن عشرٍ
وحَواليه كان كل طَوافي
يشهدُ الله ما نبستُ بِحَرف
لم يظهر بصامتٍ من هُتافِ
فلماذا سكتُّ؟ ذلك شأنٌ
لو تَأمَّلتَ.. أمره غير خَافِ
في سِنِيِّ الأمجادِ قد كان شَدْوي
وسُكُوتي في المقفراتِ العِجافِ
أخْرَستْني مهازِلُ الدهر دهرا
فتواريتُ للعلاج الشَافِي
من يلوم الأبيات تغفو طويلاً
في زمانٍ جَميعُ مَنْ فيه غافِ
- هناك قصيدة كتبتها سنة 1970م أعتقد أن اسمها "الدوران حول البعيد"
أقول فيها:
في آخرِ اللَيلِ البَهيم إذا أصاخ الساهرون
يتكلم الصمت البعيد ويصمت المتكلمون
رباه من أيِّ المغاور والمكامن والحجون؟
من أي نبع في القراضة يا إلهي يتعبون؟
هذي المشاعر هل أحسَّ ببعضِهنّ الشاعرون
* * *
سيل من الأطياف والأفكار ليس له مدى
شيءٌ بلا شيءٍ يلوح وهمهمات كالصَّدى
ووراء أعماقي هنالك حيث تشتعل البروق
تتفجر النبضات نبضٌ بعد نبضٍ في العروق
وأظل مشدوهاً إلهي كل هذا في دمي
* * *
وأظل أَرقبُ ما يمورْ
حيرانَ لا الكلمات تسعفني ولا قلمي
سأرسم ما يدور
يا أيها الشيءُ البعيدُ يا حلم كل الشاعرين
سنظل حولك دائرين
نترصد اللحظات من أعمارنا
فلعل يوماً أن تجود بقطرة
أو نفحةٍ من عطرك الغالي الثمين
يا أيها الشيءُ البعيدْ
سنظل حولك لن نملَّ
ولن نكلَّ ولن نحيد
سنظل حولك دائرين
حتى تفرقنا السنين
- ومن ذكريات الشباب أنني زاملت الدكتور غازي القصيبي خلال دراستنا بالقاهرة لمدة أربع سنوات بل خمس حصلنا فيها على شهادات الثانوية العامة، ثم واصلنا دراستنا الجامعية. ففي أوائل أيام التحاقنا أقبلت فتاتان وجلستا أمامنا، فتساءلتُ لماذا اختارت هاتان البنتان هذا المكان؟ وكانت إحداهما كالحصان والأخرى صديقتها.. وكان غازي يكتب ما يعن له من الأبيات الشعرية خلال إلقاء الدكتور المحاضرة، ثم يعطيني إياها لقراءتها، وأقوم أنا بعد ذلك بالرد عليه. ومن تلك المحاورات هذه المقطوعات. كتب غازي:
إيه يا تافهةً مغرورةً
أي شَيْءٍ فيك يَدْعُو للغرور
أَتُراه الْوجه إذ غطيته
بدثار من صباغٍ وعطور
أم تراهُ الشَعر يا آنستي
إذ جعلتِ منه أذناب الحمير
 
- فرددت عليه:
تلكَ حسناءُ على أهدابِها
يرقصُ الشوقُ وإعلاءُ الصُقورِ
تَركَتْ عقلك يهذي عندما
تتراءى مثل شَمسسٍ في بدور
لا تَتَابعْ يا رفيقي خَطْوها
خوف أن تأتيك يوماً بالخفير
أنت مهما قُلتَ في تقبيحها
إنها تَسْطَع كالبدر المنير
 
- فقرأها ثم قال لي صدقت. وذات مرة تعرفت على فتاة وسيمة وجميلة، وقلت للدكتور يا غازي دعني وشأني. أعطاني وعداً.. ولكنه فجأة بعث لي تلكساً شعرياً يقول فيه:
سأَلتُكِ رفقاً بهذا الغَريبِ
ففي خَطْوهِ حَيرةُ العاشقينْ
لأِجلكِ هام بدين المسيحِ
وقد كان قبلُ من المسلمينْ
 
- وذلك لأنه لاحظ عليها سلسلة تحمل الصليب فرددت عليه بالمقطوعة التالية:
مسيحيةٌ أنتِ يا للأَسى
لقد ضرَّني أنني مسلمُ
يفرقُ بيني وبينك دينٌ
ويربطنا أنني مغرمُ
 
- ودارت بيني وبين الدكتور خلال إقامتنا بالقاهرة معارك هجائية، ففي ذات مرة هجاني بالأبيات التالية:
بدأت الشتم فابْشِرْ بالأهاجي
فلستُ بمن يُخَادِعُ أو يُداجي
أترمي بالحصَى قصراً منيفاً
وبيتك ليس إلا من زُجاجِ
أتذكر ليلةَ الغاراتِ لما
رآك الناسُ تسرق في فِجَاجِ
ومن عجب أراك تخافُ لصَّاً
وأَنْفك حول جِسمك كالسياج
وللعربات يا هذا جراجٌ
فقل لي هل لأنفك من جراجِ؟
يشير فخوراً في البرايا
كما يزهو بدابته العجاجي (1)
 
- فرددت عليه بالأبيات التالية:
غويزي (2) الحب يؤلم في الأهاجي
فلا تمش بدرب ذي اعوجاجِ
أتزعمُ لي أنفاً طويلاً
وأَنْفك فوق وجهك في انبعاجِ
أَين أنفي من كروشٍ
تلوحُ كقُبةِ ذات ارتجاج
ولولا شاربٌ في الوجهِ يَبدو
لَخِلْتُكَ ذات حملٍ أو نِتاجِ
 
- ومن الذكريات أيضاً أنني اشتغلت مدرساً سبع سنوات ومن حسن حظي أنني لم أكمل عشراً مع احترامي للمدرسين، وفي تلك الفترة كتبت هذه القصيدة تخيلت فيها أن امرأة قرعت باب داري في وقت مبكر من الصباح لأن من عادة المدرسين الاستيقاظ مبكراً والذهاب إلى عملهم قبل سواهم من الموظفين، فقلت:
سمعتُ وراءَ البابِ طَرْقاً فقلت من
فقالت فتاةُ الحيِّ قلتُ لها أهلاً
ومنيتُ نَفْسي قلتُ ريم أتى به
إليكَ رسـولُ الشـوقِ تصطـاده سهـلاً
وقمت إلى المرآةِ أُصْلحُ هَيئتي
وأرسل من شَعري علـى جبهتـي فَضْـلاَ
وأقبلتُ نحو الباب والقلبُ عالمٌ
بأنَّ وراءَ الباب من يُذْهِلُ العقلاَ
غزالٌ براه الحب والشوق والهوى
فجاء ولم يخش الأقارِبَ والأهلا
وما أن فتحتُ البابَ حتى تَقدَّمت
محجّبةً، لم تُبد كفاً ولا رجلا
ورحتُ إلى الترباسِ أحكم غَلْقه
مكباً عليه نَازلاً فوقه قَفْلا
وقلت سلامَ الله يا أَجْمَلَ المُنى
ويا من لها يهْفُو الفؤاد إذا جلا
أزيلي عن الوجه اللثام لكي أرى
وأنهلَ من نَزْع الجمالِ وما أحلا
ورحت أُناجيها وأَضْرع خاضعاً
وأَحْسبني قيساً وأحسبها لَيْلَى
وأسمعها أبيات شعر رقيقةً
إذا سَمعَ الظمآن أَلفاظها علاّ
ولكنها صدَّت وشحَّت وأعرضَت
ولم تسمع الأشعارَ أو تفهم القولا
وخَابرتُ نفسي قلتُ هَبْها خجولة
من اللائي لا يحسنَّ غنجاً ولا دلاَ
فأقدمْ رقيقاً ثابت الخَطو رائعاً
فإِنِّي أَراكَ اليوم تستصعبُ السهلا
وأَقْبَلْ قلبي يَدْفع الشوقُ خطوهُ
لأنهيَ فصـلاً صـارَ مـن طُولِـه فصـلا
كشفتُ عن الوَجْهِ الجميل لِثامه
فماذا رأت عيني إذا لم تر الهولا
رأيت عجوزاً عقرباً ذات مِخلبٍ
تُحيلُ بيـاضَ الصبحِ مـن قَبْحهـا لَيـلا
وقد قمت مذعـوراً مـن النـوم صارخـاً
ولو لم يَكن حلمـاً لأَصْبَحْتُ فـي القَتلـى
 
- ثم عرج الشاعر المحتفى به إلى الشعر الشعبي، وأنشد عدداً من القصائد التي أطربت الجمهور. أولى هذه القصائد قصيدة بعنوان "بحر العين" (3) .
يلوموني ولا يَدرون
يكَولون: شاعرْ اصغيرون
كتب سَطْرين...
على باله ملَك الفُنون
وأنا غواصْ في بحر العيْن
طَبِعْنِه (4) ياهل البحرين...
يكَولون: لين متى ابتكتب؟!
بتتعب يوم،
كَصايدك هذي ما بتعجب
بصيدك يوم بحر غِبه
وموج الغِبه ما تغلبه
رفعت راسي وكَلت: لنيوم
عَددها... كان في يوم مَعلوم؟
كِثر ما يضرب أفادي...
كِثر لنيوم في بلادي...
كِثر ما فيها من حلوين
وناسْ أَطيب من الطيبين
ما دام في ليل، وفي سمار
با خِط أشعار
مُهُبْ غواص في بحر العين؟
طَبِعْنِهْ ياهلِ البحرين.
كَضيتْ من عمري عَشْر اسنين
آطوفْ وآدورْ...
كَطَعت ابحور؟
وجفت العالم المسحور
كَطفت رمان من أغصونه...
وسكنت اكَصور
أُو عمّلت الجكَاره ابنوط
إلين ما صادني لغرور
أُو دُرْت الدنيه أكثرها
وآخرتها...
تبين إنَّ كل ذي اكَشور!
مثل ساعات في بلادي
مع اللي حبه أفادي
أبد ما مر على عيني
آحِنْ لليبهة السَمْره
آحن للوزه والبسره
آحن للصوت واليامال والشيلات
والسمره
وآحن وآحن.. ولو بخلت،
عذاري، حتى بالكَطره
أُو طير الحُب مهما طار،
أُو مهما طول السَفره
ومهما داس على كَلبه،
عشر مرات موب مره
مرده يرجع ابلاده،
عكَب يوم أو عكَب سنتين
مُهُبْ غواص في بحر العين؟
طبعنه ياهلِ البحرين.
وأنا مسافر...
يسِئلوني...
يسئلوني اللخو من وين؟
وأجاوبهم:
من البَحرين
من البَحرين؟!
لا تاخذنه... بلدكم وين؟
وما تعجب إلين الناس
نسوا أبلادي
ولين ولين...
هالأيام ما في شي عجبه،
عكَب ماكَام سوكَك الشِين
غدا المَشْهور ياباني،
ونسوكْ يا لولو البحرين
ومهما الناس نسوا
ما انسه
حَدِنْ ينسه بلد لاصداف
حَدِنْ ينسه نظر عينه،
بلد لنخيل، بلد لسياف
ولو ينسه...
بتم مضروب،
في كَلبه ابسيف أبو حدين
مُهُبْ غواص في بحر العين
طبعنه ياهل البحرين.
بلدنه روضه من لورود
إذا جفتها انفتح لي باب،
من الجنة كَبل مردود
أو عوَّدْ عمري الضايع،
كأني من يديد مولود
بلدنه نسمه في اربوعها،
تداوي اليائس الميهود
عليها الدنيه حاسدينه،
وصاحب الزين دوم محسود
وموب عجبه إذا في يوم،
عصرت كَلبي،
وكتبت ابدمه بس سطرين
مُهُب غواص في بحر العين
طبعنه ياهل البحرين.
···
ثم أنشد المحتفى به قصيدة عنوانها "سوالف أمي العودَه"
جَدتي،أمي العوده
طيبه من نسوانه لأوَّل
اقعديت مره معاها
قلت لها: سولفي عن أوَّل
أبِّي جم سالفه منج
تذكرين أيامج أولْ
أوصفي لي اشلون أهلها
كانوا اكراه والا اشكَل
علِّميني اشلون زمانج
كان مثل ما نجوف أو أكمل
اضــحكت مــني وقالت:
هذي شيْ يا ولدي كمَّل
لا تذكرني ابزمان
لِيتَه بَسْ أشويِّه طوَّل
آه على أيامنا لأول!
كان أبوك العود يا ولدي
لين لبس زينُ تعدَّل
قلبي ما يتم في مكانه
وعيني عنه ما اتحوَّل
ولين مشى صرَّت انعاله
وانتفخ ثوبه الململ
ولين تحنحنْ أو تخنخنْ
كل داريشنه اتقلقل!
كان يبل، له هيبه حلوه
ولين ضحك ويهه ايتهَلل
موب مثل سبلان زمانكم
هالرخو اللي ايتدلل
كشة الرأس جنها عشه
هذي راس واحد امخَبَّل
يصلح الواحِدْ من ذولــه
في الدكاكين والله سمبل!
قلت بعد ما يده باسأل
قالت: اشقد اتسأل
* * *
قلت لها: يوم كنتي شابه
اصغيره قط حبيتي أحد
اضحكت وايد اوتمتْ
تنتفض والدنيه مُوب برد
قالت: استغفر من الله
لا تكفر يا لهيس لأربد
كانت البنت في زمانه
في السكيك مول ما اتردد
لو اطلعت من بيتها مره
في السنة اتروح اتحمّد
ولو اطبقوها من الدريشه
اتطل. من الخوف اتبريد
موب مثل أيامنا هذي
تمشي في السوق واتصيد
قلت لها: اشكان يهازج
وجم دفع في مهرج اليد
قالت؛ اشويه ربابي
ما آتعده ترسة اليد
واليهاز كان بقشه عوده
كل شيْ فيها امكوَّد
فيها دفه أم عمايل
صوف اللمَّاع الأسود
وثوب نشل وامحله كله
ابزري صج، ما يتيعّد
وفيها ميداسين أو مفلع
نغده من يرِّع امورَّد
والمشط سيسم اضروسه
ما اتعوَّه وما اتمدد
وقالبين صابون بناتي
اللي ريحته ريحة الورد
وحنه عيار في خريطة
وتولــه دهــن العــود أو أزيــد
قلت لها: هذي يهازج
يدتي، قالت: أنا أشهد
قلت لها: آنا اف زماني
هالزمان النحس لأنكد
عندي جمٍ ألف وقصدي
آستقر بس وآتعبَّد
أبِّي آتزوج ولكن
زيد يحذرني وأحمد
لي متى اعزوبي يا ربي
آبي آرتاح وآتمدد
ان صبرت خايف آشيِّبْ
وإن نويت قالوا: تهيَّد
إنت ألحين حر وباجر
لين تشربكت تمسي العبد
ليش تدش قرقور يا غافل
وانت في أرض الله منهد
والله هالناس حيّروني
واشكثر نصحوني واشقد
ناس تمدحه وناس تذمه
وأنا دخت بين سد او بين رد
لعوزيت نفسي بنفسي
صار عيوز الشاب لأمرد
المهم خلّونا نسأل
يدتي واتقول لنا الرد
* * *
قلت لها: يا يده سُولفي
لي عن الليلة العظيمه
ليلة الزفه اللي راحت
وأصبحت أخبار قديمه
قالت: الزفة خذوني
مريم وبنَّه وحليمه
في وسط زوليه حمره
بالغصب جني يتيمه
وقالوا: اسم الله عليها
وها الحسن الله يديمه
ودخِّلوني الفرشه وآنا
خايفه خوف الله عليمه
والعروس ف أيامنا كانت
تستحي وعاقله وفطينه
والعروس في أيامنا هذي
تقبض الزوج من يمينه
رافعةٍ راسها كأنه
فوق ويهها ايلود متينه
أو تمشي مستانسه اتضحّك
ولين تعب زوجها تعينه
صارت البنت إهي لأول
وانتو صرتوا يمها زينه
إهي تخطب وهي تطلب
أو بو علي ألله يعينه
جفنا في البحرين مناكر
والزمان شانت اسنينه
قلت لها: هذي تمدِّن
أو كل زمان سلكه وافنونه
قالت: أي سلك وأي تمدن
كله من نفس العيينه
جوف يا ولدي انت حالك
الحسود تنبط اعيونه
كامل الأوصاف معاشك
ستمئه وبيت في المدينه
وانت لي باجر اعزوبي
ليش يا حلوه ما تبينه
تبِّي ولد فلان لأنه
شعره نازل فوق جبينه
تبي ولد فلان لأنه
ويهه تفاحتين وتينه
وتبي ولد فلان لأنه
أصله من عايله سمينه
وتبي ولد فلان لأنه
صلْ على المختار نبينه
واتشرط واتدلِّع
ليش يا فاطمه وياسكينه
ويِّي ولد فلان ويشرد
وتبقه هيْ في البيت حزينه
وتقعد المسكينه تلعن
فيه وفي ساعته اللعينه
يدّتي ما تدري عني
إن لي أيام حسينه
تعتقد اني آشابه
صاحب اعمامه متينه
ما كأني في زماني
في الفريج كنت آتمشه
شاربي كان توَّه بيطلع
والشعر فوق راسي كشه
والبنات من كل دريشه
وكل عقاسي ما تعشه
هذي تضربني ابعنقيشه
وهذي تحذفني ابغرشه
وآنا ماشي في طريقي
ما ارتعش مول حتى رعشه
ما كأني في زماني
ياني مكتوبين في ليله
واسهريت آكتب قصايد
في الهوى مينون بوليلى
ما كأني في زماني
زرت لنيوم البعيده
وسافريت في اعيون هواها
ايودي صوب ابلاد يديده
* * *
هذه سالفه من سوالف
يدتي الطيبه الوحيده
قلت لكم منها وباجر
اللي يبي الزود بازيده
 
- ثم ترنم بقصيدة ثالثة من الشعر الشعبـي باللهجة البحرانية عنوانها "الزّواج":
إشكثر كنت آتسأَّلْ.
إشكثر قبل الزواج كنت آتسأَّلْ.
آقعد الساعات مع الناس، ما تِملَّلْ،
يالْربع أبـي الصراحه،
مول علي لا تجذبون.
الزواج بيني وبينكم،
شيْ عَدلْ والا ينون؟!
ما تركت من ربعي واحد،
ما سألته هالسؤال.
من كثر خوفي بغيت آسأل بعد
حتى اليهال!
ياهَلِ المعروف ترى ضاعت في ادروبي
عندي جم نوط، آتزوج؟
والا، لا: آبقه اعزوبـي!
والله خايف منه هالقرقور،
ولو كان من ذهب.
زينه الحرية زينه،
حتى لو تكون من حطب.
راسي راس متروس وعاقل!
ليش آقط نفس اف مشاكل؟
كنت آفكر ليل نهار في هالأمور.
حتى كنت ساعات آحس
راسي يدور.
والحياة، ما يصير تجاربها ابلاش.
وا لحقيقة ما تبان الا ابنقاش،
هذي كان تفكيري من قبل الزواج.
كنت آجذب، عقلي ساعه،
وساعه كنت آعتبره صاج.
* * *
الزواج جاوبني شايب
قال لي ذي حظُّ ونصيبْ
(لا تري)، ينجح فيه بعضهم
والبعض لازم يخيب.
والسعاده موب بلفلوس في الحياة.
السعاده، لين توفقت ابمره،
بين البنات.
روح تزوج..
لا تردد واتحجج..
الحذر فوق حده لين زاد ما يفيد.
واللي ما ينيشن ويرمي،
في القنص مول ما يصيد.
وأنت موب أول ولا آخر ولد.
اللي قبلك عرسوا من غير عدد.
يله جرِّب.
موب عجب لو مره في الألف،
حظك الزفت، يبقه طيب.
يمكن اتفوز لك ابدانه.
وتكتمل نص الديانه.
روحُ وجرب.
روحُ وجرب.
* * *
قلت في نفسي، هذي شايب
مخه خرفان وخراب.
ليش ما آروح، آسأل لي شاب.
الجواب يمكن يكون، عنده الجواب.،
* * *
رُحتَ سألت واحد آعرفه،
شاب من المتزوجين.
قلت له: يا فلان بالله قول لي:
الزواج زين هالسنين؟
أبي من عندك نصيحه،
وأنت شيخ العارفين.
الزواج؟ جاوبني يضحك.
الزواج لا يخدعك شهر العسل.
والليالي الأولية والمواعيد والغزل.
الزواج موب كاب ثريد.
هذي شي يبي له واحد،
قلبه مصنوع من حديد.
الزواج يمكن يكون زين،
للي فوق الأربعين.
للي يبي يستقر، لكن بشرط،
بوكه سمين.
آنصحك مول لا تزوج!
حتى لو يقولون لك اتزوج بلاش!
حتى لو تاخذ مئة دينار معاش.
جم سنة ابتدفع أجار الشقة جم؟
انت لو اتداوم على دفع الأجار،
يعني نص عمرك عدم.
ولين سمعت آخر الشهر ريّال يصيح:
افتح الباب، هذي بيل الكهربه.
غن على نفسك وقول: آه يا يبه.
مالها قيمة الدنانير يا رفيجي هالزمان.
الله يرحم يدِّي، خذ أربع حريم،
ولو حلال، جان خذ ثمان.
ما صرف ربع اللي راح مني،
في أيام الخطوبه.
وما لقه أدناة صعوبه.
والله غير لعزوبـي ما يقدر يعيش.
حشى لو يتعشه باجله ويتغده يريش.
آنصحك مول لا تزوج!
* * *
قلت في نفسي: هذي شخص،
باين عليه وايد يزيد.
ليس ما آروح آسأل لي واحد،
توَّه متزوج يديد
مرت الأيام وصدفه،
طب رفيق لي في العمل
رحت عقب مده آزوره،
قلت له: صِفْ لي ما حصل.
عطني رايك باختصار.
جنه إلعرس والا نار؟!
قال لي: لحظه.
وقام وتم مده ايتصوخ!
مرته كانت قاعده تطبخ.
قلت: أكيد خايف اتسمعك،
يلّه هات، بس مول لا تِشلخْ،
قال لي: روح باجر تزوج،
إنت تحتاج للأدب.
إجذبوا جذبه علي، قالوا لي:
قرقور من ذهب.
حَدْ يهد ديرة النعيم
حَدْ يقول: الحبس زين، إلا الغشيم.
تسوه جم طاير وحر بين العرب.
ما تخاف من لوم ولا تخاف من تعب.
لين رجعت البيت تنام لك مستريح.
ولين مشيت تمشي اتثنى من الطرب.
والله مينون اللي ياخذ له مره،
يقعد ايشاهدها طول عمره،
كأنها منظره.
والله يا عالم حرام.
والله لو كل ليلة آشاهد قمر
جان طِفشتْ منه وحنّيت للظلام.
روح تزوج، بس على نفسك تشهد،
قول على الدنيه السلام.
حد يجيس الكهربه!
حد يربِّي عقربه!
حد يطيح في حفره واعيونه تمام.
روح تزوج، بس على نفسك تشهّد،
قول على الدنيه السلام.
* * *
والله حيَّرتوني يا ناس بالكلام
مِنْ آصدق؟ مِنْ؟ ومنذي آستشير.
الزواج أمرٍ خطير.
قال لي رأي: روح استشير امطوَّعه.
يمكن ايفيدك كلامها ويمكن تكون منفعه.
يلّه قوم ما فيها شي.
يا ما شخص اتظنه ميت،
وهو لو جربته حيّ.
كنت سمعت عن حرمه طيبه،
عندها ابويت في المنامه.
ويوم سألت عنها أوصفوها،
وميزوا بيتها ابعلامه.
ناس يقولون عنها طاهره.
وناس يقولون عنها ساحره،
قلت في نفسي: طاهره ساحره،
يلّه روح.
جربيت كل الفلاسفة،
وذي بعد إنسانه، روح.
يمكن اتحل القضيه، أو تسلِّيك ابكلام.
إهي دينارين ثلاثة، والزياره موب حرام.
كانت الساعة تسع بعد العشه،
وكانت الدنيه ظلام.
ويوم ضربت الباب، ومرّت،
خمس دقايق بالتمام.
رد علي صوت من وره الباب،
قال لي: مِنْ؟ جاوبت صديج.
ياي تحلّون له قضيه،
من سِنه اتسبّبْ له ضيج.
قال تفضل. وانفتح لي الباب،
وبدّيت بالسلام.
وقادني شخص من يديْ.
وقال لي: ممنوع الحجي.
الا لما اتْسئلِكِ الحجيه،
جاوبْ باحترام.
* * *
وما وعيت إلا جدّامي
وحده بالدِّفه والملفعْ
بحلقت بعيونها فيني
ساعه من غير ما تخرَّع
قالت: اشْ عندك، تشكَّهْ
وارفع الصوت حتى آسمع
قلت لها: عندي قضيه
منها وايد آتوجع
قصدي آتزوج وقلبي
صار له مده ما يتشجع
آتسأل دوم وخايف
جني باتزوج لي أربع
قالت: أنت تحتاج أوحَيدِهْ
يَمْها كل ليله اتربع
الحريم مثل الخبيصه
ما في ريّال منها يشبع
قلت: آخاف آخذ لي وحده
حلوه بس السانها يلسع
آنا ريّال موب فدائي
حتى آتزوج لي مدفع!
قالت: انت ناوي اتِّزوج
وإلا ياي بس اتدلع
قول لي بيِّن لي مرادك
راوني باب قلبك امشرّع
عندي لك زوجه جميله
الشكر من عينها ينبع
وحده محترمه وخليقه
في زمان الشده تنفع
وحده ما يدوخك مهرها
وما تشرَّطْ واتِّمنّع
قلت لها: آقدر آجوفها
وإلاَّ ذي وحده اتبرقع
وينها دلَّيني محلها
أبِّي وُسطِ الجنه آرتع
قالت: أنت تحتاج نظاره
من نظارتك هذي أوسع
كشمتك باين عليها
كشمه ما توضّح، قرنبع
اللي تبِّيها جدامك..
وإلاَّ تتعامى. يا مبلتع؟!
وما وعيت إلا بها قايمه
وكاشفه عن ويه ما يترقع
ويه كريه! يجوفه ينِّي
جان من المنظر تصروع
ولوما رجلي ساعدتني
في الركيض جان حالتي خروع!
 
وأتبع المحتفى به ما سبق إنشاده من قصائد شعره الشعبـي بالقصيدة التالية وعنوانها "تَذْكُرين":
تذكرين يومْ وكَفت تحت الدريشة.
وانتي من بين الدريشة اتبصبصين!
آنه من يومها على بيتكم آدور،
آحسد الطالع من بابكم واللي يزور،
واشكثر خليت أَخُوج يلعب معاي،
حتى إنَّه يوم سِألني:
إنت ليش رايح وياي!
وهو ما يدري، يكَول لي:
تبي من؟
إنت ليش في السكة كل ساعة تبين!
تذكرين...
تذكرين يوم مالكَيتج في طريج،
وآنه واكَف في كَتر،
وباي صديج.
حتى إنج يوم تكَابلنه ابتسمتي،
بسمه فيها كل الأشواكَ والحنين.
والتفت صاحبي يكَول لي
هذي مين؟
كَلت له مِن؟ ذي...
هذي وحده، صاحبة اختي من سنين!
تذكرين.
* * *
تذكرين يوم عيد أضحى،
يوم جيتوا إنتي وأهلج زايرين...
عرفتني ريحه الخنه عليكم،
دوختني،
ورد أُو رازجي وياسمين.
كنت آنه اف عيدين يومها،
عيد حضوركم عندنه اف بيتنه،
أُو عيد لمعايدين
تذكرين
تذكرين
* * *
تذكرين دزة (5) افلانه،
تذكرين السنطوانه،
ويلستج حول العروس
إلكَمر ليلته كان ضاوي الجبين
شال كَلبي من مكانه
ضيع انيوم السمه،
خلاها سوده ما تبين
تذكرين
* * *
إحنا وين اليوم
من هذي اللي راح
ليش كبرنه،
صرنا ما نعرف بعضنه،
كانت الأيام تركض،
واحنا نركض،
ليش وكَفنه؟!
إسئلي كَلبج عساه في يوم يلين
تذكرين.
 
ويتابع المحتفى به إلقاء قصائده فينشد القصيدة التالية وعنوانها "عمّي خذمَره":
يوم من الأيام خذ عمي مره
بنت أجاويد أُو أهل وامستره
عاش معاها اسنين حلوه امعطره
يوم يكَط ياكلون أُو يوم امحمره
لكن الأيام اتبيض لِشْعَره
ما صفتْ صارت حياة امكدره
كل يوم اهواش كل يوم دندره
كَاعدة في الغرفة جدام المنظره
تعلج الدورم واتخلي البودره
يا مره طيعي كدادج ما مره
ما صبر عمي على هالمصخره
جمع اكشارها أُو طردها امخمفره
أُو مرتِ الأيام أُو عمي مصطبر
يطبخ ابروحه أُو يغسل الجدر
مزبله اف كل صـوب حالـه مـا تسـر
عمي جاف البيت مكَلـوب فـوكَ حـدر
ما هياه النوم بات لك يفتكر
نادى خطابة فريجنه في عصر
كَال لها: يا لخاله جوفي شالنظر
كَالت: ابشر يا ولدنه بالبدر
بنت أهلها أُو حلوه مستوره ستر
خلْ علي الشغل أُو بالك تفتكر
عمي من كثر الفرح راح في كتر
دش يده اف بوكه عطاها بوعشر
* * *
أُو مرت الأيام دهليزنه انشحن
والمغني صاح والزافن زفن
أُو رشت الماي ورد عليهم أم حسن
أُو عمي لو جفته تكَـول عنـه: استجـن
درعم اضيوفه أُو في الفرشه انطبن
أُو رفيجه اغلوم بالعجمي رطن
طالع الفرشه أُوكَال: خيلي خبن!
* * *
أُو مرت الأيام والفرحه انكَضت
والعروس من فرشه العم اطلعت
حطت الشملول عليها وشمرت
هالمره يا ناس ليش اتغيرت؟!
لين يجي من السوكَ يلكَاها تحت
داخل المطبخ أُو عنه ما درت
كَال لها: إتنظفي ما تنظفت
كَال لها: إتعدلي ما تعدلت
والمراد ام السنون اطّلكَت!
* * *
أُومرت الأيام عمي تعرفه
كَلبه ما خلاه يصبر، نَتِّفه!
ليـن مشـى اف زرنـوك، بحلكَ بطرفـه
هالحريم يا ناس في الدنيه صدفه
ما لكَيت فيهم أُو جاه المصطفى
غير خرز مغشوش محـطوط فــي كَحفه
والجهل فيه البلاوي امصففه
* * *
أُو يأتك الثالثه جميله امثقفه
كاعده في الغرفه نهارها امهفهفه
تكَره علم نفس أُو بلاغه وفلسفه
أُو لين نهرهـا اتكَولـه هــذي معرفـه!
عمي لما جاف حالته المؤسفه
وانه مرته عبقريه امألفه
كَام وشتم حظه وطردها ابلكَففه
* * *
وجاتك الرابعه غبيه امطنطخه
إلملافع فوك ويها (6) امفرخه
حتى جدام الأهل ما تفصخه
أُو لين شروا جـف لـوز راحـت تطبخه
أُو لين شروا بطيخ كَالت: مخفخه!
إلمراد عمي عكَبها مانطكَ
كَلبه هالمسكين جم مره احتركَ
هد حجي النسوان أُو فـي مسيـد لـزكَ.
 
ثم قرأ المحتفى به القصيدة التالية وعنوانها "الفن الشعبي":
النشل (7) مصنوع في بمبي
ثوب هندي فصَّلَه.
ومن فرن الحمره ويّا البودره
والشَعَرْ، مدهون بدهان انجلتره
والإِسم: رقصه شعبيه مصوره!
* * *
رقصة فرعونيه، رقصوها بنشل
دبكه فينيقيه، برقصونه بنشل
وبكره الهبّان، برقصونه بنشل
والرفيج من كوريا، "فونج"
في احتمال يغني صوت!
وصاحبه "رام رام" يترنم
و "ومارجريت" أختج يا مريم
آه يا مريم...
مِنْهو ذي اللي صبغ ويهج
وقص سود البسايل؟!
منهو ذي اللي عمل هذي العمايل
هذي مو مشيج، ولا ذي رقصتج
رقصتج، رقص النخل، سَعَفِ النخل
رقصتج، سِيف اعربـي، في يد بطل.
بس شنو في هالزمان، يرضى الزمان
الأصل، داخ الأصل، ضاع الأصل
ما بُقَه مِنِّه لنا في أي مكان.
وكل يوم والفن الشعبي
وكل يوم والرقص الشعبي
يمشي، يمشي اعلى وَرَه!
والإِسم: رقصة شعبية مصورة!!
* * *
صار لنا نتريه فوق عشرين سنه
ما عقب "فاس" و "ضاحي"
ما في حَدْ غنّى لنا.
نَبِيِّ فن نابع من فَاد الجزيره
فن يقول: آنا ابن الديره
ضاقت نفوسنا من فنون القواطي
مَلَّت قلوبنا من الجوس والعفاطي
فن يجيس الصمي يتحول جمر
فن يعيش طول العمر
موب خرابيط اليهال
السؤآل، هذي السؤآل.
 
واختتم المحتفى به قصائد شعره الشعبـي بالقصيدة التالية وعنوانها: "البَـدرَه":
لابسه دفه، يوم في درب
جفتها تسحب، ريلها سحبْ
ماشيه حزة مغربيه
والعجب وياها جلب
قلت في نفسي هذي صيده
سهلة مول ما فيها صعب
يلّه يا منحوس مراجلك
لي متى اتلين وأنت صلب
إرفع الفرمن وعليّ
إلهوى من اشويه هب
عمره ما فاز باللي يبّي
اللي دوم ما عنده قلبْ
خوض ترى الدنيا معاركْ
والعشق لو تدري حرب
* * *
قربيت منها وقلبي
في الصدر آسمع له ضرب
وهي ما تدري كأني
في القنص باصيد لي ضب
قلت: وازين هالجلب واحلوه
جلب أصيل من أم وأب
ليتني كَركَوشة في ارقبته
والا طوق صابينه صب
يا سلام جنه غزاله
هذي جلب ما فوقه جلب
هذي أكله الحوم قواطي
موب مثلنه عيش وحب
لندني هذي يا حلوه؟
لندني؟ قالت لي: جب!!
قلت: أفا! لكن في لحظه
الأمل ف اعروقي دب
قلت: أكيد هذي اتّدلع
والدلع ثلثينه سب
قلت لها: ليش جب يا بدره؟
إحنه يعني ما لنه رب:
من دقيقتين موب دقيقة
في هواج افّادي طب
وخْرَيْ الدفه عن ويهج
طفِّي شي في صدري شب
إنتِ لو تنفخين في ميت
جان من الموت قام أو خب
إنتِ شمس ما جاف مثلها
قيس ولا اللي قبله حب
يلّه آمري بس وطلبي
لو القمر آييبه غصب
ورحت آسمعها واخويك
لين صبغ بالسانه ذرب
* * *
وآنه وياها في حاله..
جافني صدفة صديج
صاحبي، روح بالروح ولكن
جوفته ذيك الساعة ضيج
قلت له: والله لو بغيتك
ما لقيتك في الفريج
يعني ما لقاك الا قانص
وَلْ، ترى الصيد في الطريج
ورحت آسب حظي وآتمتم
حظي زفت، حظي عتيج
قال لي: ذي أم دفه صيدك؟!
يا سبع صدت الجمل
وراح يأشر لي ويضحك
ضحكة داخ منها وسعل
قلت له: لتكون هذي اختك؟!
وآنه كثَّرت الغزل
قال لي: لا. قلت: خطيبتك
أو صديقه للأهل
قال لي: لا. قُلت: له فَهّمني
ها الضحك ليش يابطل؟!
قال لي: ذي جلبها وعصاتها
عمره ما مل العمل
وهذي.. ذي.. أمي العودة
عميه ما اتجوف يا خبل!!
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1078  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 106 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.