ذكراك، تفترّ مع الليل الذي يلفّني |
والنهر عنيد الإصرار، يهدر، ويدفق مراثيه وأحزانه في البحر |
مهجور.. كالأرصفة عند الفجر |
إيه.. أيها المهجور.. إنها لحظة الرحيل |
* * * |
تويجات الزهور الذهبية تجود برحيقها على قلبي |
أوه.. يا سراديب الأطلال.. يا توحّش كهف في حطام سفينة |
فيك تراكمت الحروب.. ومنك انطلقت أجنحة الطيور |
منك انطلقت، ورفرفت أجنحة بأغاريدها |
* * * |
لقد التهمت كل شيء.. المسافات.. والبحار.. والزمن |
كل شيء.. كل شيء غاص في أعماقك |
* * * |
لقد كانت لحظة السعادة.. عناقاً عاصفاً.. وقبلة |
لحظة الطلسم.. توهّجت كضوء فنار، في ظلمات البحر |
* * * |
رعب الربّان.. هياج غواص أعمى |
ترنّح النشوة المتمرد.. للحب.. |
الكل غريق.. في أعماقك |
* * * |
تجنّحت روحي الجريحة في الضباب الغرير |
ضاع جهد الاكتشاف |
فيك.. فيك كان الغرق كل شيء: |