كل ما قلت فسرته غراماً |
ليتني لم أكن بدأت الكلاما |
كل ما قلت حين كنت رقيقاً |
خلقت منه لوعة وهياما |
كنت أروي لها حكايات حبي |
حينما كنت لا أزال غلاما |
كنت أروي لها وكانت هدوءاً |
وشروداً ومتعةً وانسجاما |
كنت أحكـي عـن وجـه يسـرا وأروي |
كيف أحببت مُذ رأيت ابتساما |
عن مراسيل حبنا حين كنا |
لمكاتيبنا نربِّي الحماما |
حين كنا على الهواتف نقضي |
نصف يوم لكي نُسوِّي خصاما |
ومواعيدنا التي كم صنعنا |
لم تزل في مكانها أحلاما |
كنت أروي لها وفي مقلتيها |
خلع الوهم ثوبه ثم ناما |
حسبت أنني تذكرت معها |
كل حبي القديم والأنساما |
وبأني حين التقيت بعينيها |
رأيت الهوى بها والسهاما |
وبأني لما تأملت حيناً |
نَظْرَتَيْها غرقت فيها غراما |
جرها وهمها بعيداً فراحت |
منه تبني فنادقاً وخياما |
كنت أروي لها وما كنت أدري |
كيف صارت روايتي أفلاما |