أقدس فيك الجمال الذي |
يغذي فؤادي بأسمى المعاني |
ويملأ عيني سنا باهراً |
ويغمر نفسي بأغلى الأماني |
وأكبر فيك الوفاء الذي |
يفيء علي، بأحلى المجاني |
مجان من الحب وهاجة |
مضمخة بعبير الحنان |
* * * |
لئن باعدت في اللقا بيننا |
ظروف النوى وصروف الزمان |
ففي الذكريات لقاء القلوب |
وروح النفوس كما في التداني |
فهل تذكرين أيا منيتي! |
فتاك الذي ما له عنك ثاني |
فتاك الذي هاله أن يرى |
صدودك طال بدون عنان |
يؤرقه الشوق في ليله |
ويقضي النهار بغر أمان |
ولولا تعلله جاهداً |
بآماله فيك - في كل آن |
لأضواه فيح الجوى عارماً |
وباء يجر ذيول الهوان |
* * * |
فلا تبخلي يا ملاكي! بحرف |
تخطينه بيديك - لعان |
يرى في الرسائل رجع الصدى |
لحب تغلغل طي الجنان |
ونجوى لروحين في عالم |
من الحلم والخلد لا يبليان |
فيسعد بالذكريات عسى |
تكون له كالرياض الحسان |
تضم من البشر ألوانه |
وأشهى الثمار وأزهى المغاني |