رويدك لا تحيفي أن تلبي |
أطاح به الهوى قعداً كسيرا |
لئن رابتك مني في حياتي |
هنات هينات لن تضيرا |
فما علقت بنفسي في هواك |
شوائب توجب الشك المريرا |
ثقي (يا كيم) في حبي وإني |
أقدس في الهوى العهد الخطيرا |
لأنت لنفسي الحيرى رواء |
يبل صداي يملؤني حبورا |
لأنت لقلبي المضني شفاء |
لأنت لي الهدى يفتر نورا |
لأنت لي المنى يهفو إليها |
كياني يبتغي العيش النضيرا |
ومهما أفتن في الإغراء غيد |
وكان جمالهن لنا مثيرا |
فلن أرضى سواك تقود نفسي |
وتوهجها غراماً لن يبورا |
وما واللَّه غيرك لي ملاك |
ثوى في مهجتي قمراً منيرا |
يفيض علي من نعمي رضاء |
ويوسعني بما يوري الشعورا |
فلا تدعي ظنونك والليالي |
تزيد بلا بلي ظلماً وزورا |
فقد هددتني بالهجر رفقاً |
بقلبي حين لا يجد النميرا |
وقد عاتبتني عتباً عنيفاً |
أثار بنفسي الأسف العقيرا |
تجاه صديقة لك هل لهذا |
قصدت؟ أم استطبت لي النكيرا؟ |
رويدك يا ملاكي لا تحيفي |
فما زلت المحب لك الأسيرا |
وما واللَّه أخشى في حياتي |
كما أخشى جفاك ولا مجيرا |