عليل هوى أودى به الوجد والحب |
وراح يلاقي ما يذوب له القلب |
يروعه في كل شارقة قضا.. |
ويبدو له من كل غاربة خطب |
وعيناه لا تنفكَّ تهمي كأنها |
شآبيب إحياء بها درت السحب |
تذكره الورقاء تهتف بالضحى |
زماناً إليه الدهر لا ينثني يصبو |
زمان تقضى والنعيم حليفه |
سرور ولا عذل صفاء ولا عتب |
يطير مع الأفراح في كل مهمه |
ويغدو إلى الملهاة يقتاده السرب |
* * * |
مهاة من الأعراب حلّت بمهجتي |
تصيد بلحظ دونه السهم والعضب |
لها اللَّه إن ماست بقد مخصر |
فلا الغصن يحكيها ولا الذابل الشطب |
تلفت عن جيد هو الفجر بهجة |
وتفتر عن ثغر هو اللؤلؤ الرطب |
وتسبل إن شامتك فرعاً كليلة الـ |
ـمحاق يضل الصبح فيها كذا الشهب |
على وجنتيها تفضح الورد حمرة |
ويشهدها لما تفنده القلب |
تضن على العشاق نهلى لريقها |
برشف لماها إنه السائغ العذب |
* * * |
أسلمى وجور الكاشحين مصرم |
لحبي وقلبي والهوى حكمه صعب |
أسلمى وأزمان الهناء تقلصت |
وهذا زمان حشوة الغم والكرب |
فما لي اصطبار يحمل الهجر والجوى |
وجسمي مضنى، والنهى للأسى نهب |
اسلمى وأنت النفس والروح والمنى |
فإن شئت إحيائي فوصلك لي طب |