مالي وللصهباء تشعل مهجتي، |
وتزيدني ألماً وتنهك قوتي |
فرأيت ثمة كيف تشتار الردى |
لذواتها قوم الطلا المشمولة |
ورأيت كيف الندب يغدو أحمقاً |
وعلمت كيف يضيع وافر شيمتي |
يصفونها بالبكر وهي هلوكة |
من حضن عاصرها إلى حضن العتي |
وإلى الصفا ينمونها وهي التي |
من خبثها لم ترع غالي ذمتي |
أضنت فؤادي واستباحت نهيتي |
وسطت على عزمي، ونؤت بلوعتي |
سلبت وقاري بعد كشف سريرتي |
بينا أرجيها تنفس كربتي |
* * * |
يا من تمادى في احتساء كؤوسها |
أقصر تفز واقبل ثمين نصيحتي |
واربأ بنفسك أن تصاب بعلة |
ليست تقاس لدى السليم بعلة |
ما في المدامة غير تضليل الفتى |
وتلاف درهمه وكل نقيصة |