فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
[أنا والشعر] لا أطلب الشعر إلا أن تطلبني ما الشعر إلا شعوري حين أنظمه يجيء عفواً إذا جاش الضمير به سامي المعاني، رقيق اللفظ، محكمه وما تخيلته إلا لمعضلة تحير الشعب أبلوها، فيُفهِمُه (1) هو الخواطر والأحلام مفرغة في قالب من رشيق القول تحكمه هو النوازع والآلام يشرحها نطق اللسان، وعقل المرء يدعمه هو السجل لمجد الشعب يحفظه وهو المترجم ما الأزمان تعجمه هو الطبيعة يبدي حسنها وهو الـ ـمرآة للحق تبدو فيه أنجمه لا خير فيه إذا لم ينش سامعه كالنور يُنعِش صافي الكون مبسمُه لا خير فيه إذ لم يُحْي قائله يدوم دهراً، وكل الناس تكرمه 8/5/44هـ   [1] الضمير في أبلوها عائد إلى المعضلة من بلاه إذا اختبره وعرفه. والضمير المستتر في يفهمه عائد على الشعراء والظاهر عائد على الشعب. المعنى أني ما تخيرت الشعر إلا ليفهم الشعب كيفية الخلاص من المعضلات بعدما اختبرها واكتشف مفازها، واعرف معامدها. فهو الواسطة بيني وبين أمتي والوسيلة إلى إفهامها ما أنظم.
طباعة تعليق  القراءات :766  التعليقات :0
صفحة 29 من 143

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج