شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((عبرة الدهر))
ربوع بأنحاء العراق تقوضت
وآضت كما شاءت لها عبرة الدهر
وقفت أصيلاناً أسائل رسمها
وجفني مقروح، وقلبي في ذعر
أسائلها عمن أقام صروحها
فعيت، وهل يرجى جواب من الصخر؟
رعى اللَّه في بطن الجزيرة أعظماً
لها ما يحير العقل من شامخ الفخر
سقى اللَّه أرماساً حوتها وأطبقت
ثراها عليها وابل العطف والقطر
وأخلد آيات لها ومعاهداً
وعزاً وما شادوه في سالف العصر
دعت مجدها للاعبين وما درت
بأن سيعود المجد ضرباً من الذكر
تلهوا عن الماضي ولو أنهم دروا
بما كان مما ليس يحصر بالحصر
لما أخلدت للهو واللعب نفسهم
ولكن قضاء اللَّه يجري ولا ندري!
* * *
فواهاً علينا ما أضل نفوسنا
تساق إلى الجدوى وتأبى سوى الفقر
كأن كتاب اللَّه يأمرنا به
فطبنا به عن شائق السعي والكر
ألا لالعاً للفقر إذ فيه ذلة
وقد كان مرغوباً إذا الصول للحر
أما والمعالي أصبحت لذوي الغنى
وأصخى عصى المجد يرضخ للمثري
وتعنو له الصيد الأشاوس عنوة
وتسعى إليه رغبة ربة الخدر
ولو أنه عبد عضيض تجمعت
به كل أوصاف النذالة والغدر
فحيّ على المال الذي يكسب العلا
ويلبس هام المرء تاجاً من الدر!
وحيّ على العز المعزز بالغنى!
وقل لخلي الجيب: إنك في عسر!
فرد حوض نهر الموت علك تبتهج
بما لك عند اللَّه من أرفع الأجر
ودع هذه الدنيا لمن راض أمرها
وعقباه لا يلقى سوى آية الخسر
عدا من أتاح اللَّه للخير نفسه
فمال إلى كسب الفضيلة والبر
12/8/42هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :592  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 26 من 143
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج