وليل أناخ الهم فيه بساحتي |
وباعد ما بيني وبين منامي |
قد اسود فوداه فلا الأفق ظاهر |
لعيني، ولا غير الظلام أمامي |
وخلت جناحيه سدولاً تصبغت |
بنفس قد امتدت على الآكام |
أرى الريح في عصف كأن فؤاده |
عميد تولاه طويل هيام |
جعلت أجوب الأرض فيه تطلبا |
لتشتيت ما عندي من الأوهام |
ظللت أجد السير حتى كأنني |
شقي أضلتني قوى الحكام |
فتصدمني حين الركوض حجارة |
تصدع لحمي أو ترض عظامي |
فما كدت أنجو من لجاج بلية |
تولت، وهذا الضوء جل مرامي |
وأبت إلى داري وما كدت آيباً |
بعقل وهى من علة وضرام |
وأفلت الا واعتقبت بشدة |
وفوجئت بالأوغاد والأسقام |
فحتى متى يمتد بؤسي وشقوتي؟! |
فيا رب عجل وأرسلن حمامي! |
وإلا فعيش أجتلي فيه فرحتي |
وأحظى بأعلى منزل ومقام |