| أراني وحيداً لا نصير يساعد |
| ولا زمناً ترجى لديه الموارد |
| تغالبني الأهواء والصبر خائني |
| وفي النفس آمال عفتها المكايد |
| كذاك قنوطي قد أحاط بجوهري |
| وأحبط سعيي حين كنت أجاهد |
| تصيد فؤادي كل آن تقده، |
| من الغيظ والذل المميت مصائد |
| فأذهب أسري الليل أجمع طالباً |
| لهمي أساة، والعيون هواجد |
| فلولا خدين غاثني اللَّه منجداً |
| به لطوتني من قديم، وواعد |
| طوارئ أصمت كل حر مجاهد |
| فباللَّه لي كم يضام المجاهد |
| ففي ذمة التاريخ ما قد لقيته |
| من الدهر والإغرار واللَّه شاهد |
| رعى اللَّه ذاك الشهم في حومة الردى |
| يعاضدني والخدن للخدن ساعد |
| وما قط أولاني إساءة محسن، |
| إذا ما تزل نفسي عليه تكايد |
| سل الناس: هل خابت لديه طلابهم |
| وهل رد عن نعماه مثن وحاسد! |
| إذا المجد نادى يا أنام ألا أقدموا |
| ترى الناس أتباعاً له، وهو قائد |
| ويبذل في نيل المعالي نفيسه |
| إذا ما تبارت في المعالي الأماجد |