تجلت قفار البدر بعد جلال |
ودلت فأصمت صبها بدلال |
وجاءت تأطر في غلالة حسنها |
وترسل سهميها بكل مجال |
فلما جلت عن وجهها وتكشفت |
وحيّت وأبدت عن جميل خصال |
تهللت من بشر وقمت أجلّها |
وخلت كأني نلت كل منال |
وقلت وقد حاك الخلي ملامة |
وأرسلها نحوي كصرد نبال |
ترفق بنفسي لست تعرف منيتي |
وتجهل من في حبها إذلالي |
فتالله ما الشمس المنيرة تنجلي |
صباحاً وتفشي رحبها المتلالي |
بأحسن منها حين تبدو مطلة |
على رحبنا نسعى لخير مآلي |
ولا البدر بدر حين تسفر وجهها |
وترنو إلينا عن رضا ووصال |
وإني - وحق الحب - لست بسامع |
مقالك فاحذر من سهام مقالي |
تود سلوى عن هواها وترتجي |
رجوت محالاً فارجعن بوبال |
وكف قليلاً عن ملامك واتئد |
فما العذل مُجد ٍفي صفاء خلالي |
وتالله يا مُفري الفؤاد بلومه |
تأصل حبي فاتركن جدالي |