سئمت العيش مع قوم جناة |
وفضلت الممات على الحياة |
فإن الموت أنفس كل شيء |
لدى قرم تحلى بالعظات |
وإن الموت راحة كل شخص |
تطالبه الليالي بالترات |
فيا نفسي كفاك القبر مثوى |
لتخلي من شرور ذوي الأناة |
فلم أجد السعادة قط رهناً |
لغير ذوي الإباء على القذاة |
وإن القبر دار العز حقاً |
كذا قد قال لي نطس الأساة |
فكم عام قضيت حليف جد |
حليف تقى حليف المرهفات |
حليف الصبر في درء العوادي |
بحد الحزم ألقى النائبات |
ولكني وجدت الناس صنفاً |
يجاهر بالخبائث جهر عاتٍ |
وآخر في اعتزال واغترار |
لما تزجي إليه من الهبات |
علام رضاي بالأثواء فيهم |
وقد وصموا بخبث في الصفات؟! |
يؤاخون الخمول بكل نفس |
تردت ثوب أدران الهنات |
قضيت العمر سبعاً بعد عشر |
ولم أربأ بذكر الغانيات |
فما لي والتصابي في أوان |
تقيد فيه أعمال الحياة |
ويتبعه مشيب أجتويه، |
يذكرني عذاب الطاغيات |
ألا إني كريم النفس حر |
أتوق إلى فعال المكرمات |
ونفسي اليوم تصبو للمعالي |
وتلقى فيه صم الحادثات |
لتحيا بعد في عز وسعد |
وللفجار يوم ذو قناة |