الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

حرب السلام.. دولة فلسطين

وفي حفل المنظمة في مدينة جدة، أقامته المنظمة تذكيراً باليوم الأول الذي أعلنت فيه المنظمة بلسان (( فتح )) الحرب كثورة الجهاد في انتظام المقاومة ضد الاحتلال اليهودي لأرضنا (( فلسطين )) . وقد شرفوني كما دعوني أن ألقي كلمة في هذا الحفل كما سبق لي ذلك. وحين ألقيت السلام على أهلي وإخوتي عربيين سعوديين، وعربيين فلسطينيين، إذا بي أتقمص قيم هذا البلد حرماً وسياجاً فوجدتني أقول:

في أكثر من مرة سابقة كان يلبسني اليأس.. أما اليوم وقد أعلنت فلسطين بقرار المجلس الوطني وفي الجزائر قيام الدولة الفلسطينية حين ذاك وفي هذه اللحظة قد التحفني اليأس من قوة الاستجابة عالمية وعربية، كل منهما رحب بقيام هذه الدولة. فإذا أول النصر انتقال هيئة الأمم من مقرها الدائم إلى مقرها المؤقت تكريماً لدعوة السلام. واعترافاً بهذه الدولة وتشجيعاً لكل ما صرح به ياسر عرفات.. قيام الدولة الفلسطينية الاعتراف بهذا الأمر الواقع وجود دولة إسرائيلية في حدود قرار هيئة الأمم الذي اعترف بها. وفي تحديد قراري مجلس الأمن اللذين يرفضان احتلال الأرض في يونيو عام 1967م. وأقبلت الدول العربية معترفة بدولة فلسطين تقام فيها سفارات هذه الدولة، أن هذا البأس هو وكل العرب كانوا مع السلام، فمن العيب أن يطلق أحدنا على ياسر عرفات مدينة الاستسلام، إن الذين أطلقوا ذلك على ياسر عرفات قادهم غضب الخصومة إن لم يعرفوا أنهم يشتمون العرب كلهم الذين اعترفوا بدعوة السلام والذين اغترفوا من هيئة الأمم احترامها لكلمة ياسر عرفات حين انتقلت رافضة الرفض الذي منع الزعيم الفلسطيني أن يصل إلى مقر الهيئة الدائم، كأنما الأمم كلها في هيئتها قد انتقلت إلى فلسطين ناصرة لا تخاف. فزمن العمالة التي ارتخصت بعض الدول نفسها لحساب اليهود.. فلول لم تطغ حكومة اليهود تقتل فتيان الحجارة، وتجهض الأمهات لما كانت هذه الثورة العالمية على الظلم على النازية الجديدة التي يمارسها اليهود الذين خدروا بعض القوى يحاربون النازية القديمة من أجل اليهود. فإذا ((تل أبيب)) العاصمة الثانية للنازية الجديدة.

إن الموقف الأمريكي يستعين بياسر عرفات لكشف الإرهابيين الذين فجروا الطائرة في سماء إسكتلندا. فهذا الموقف من الولايات المتحدة قد رفض اتهام الفلسطينيين بهذا العمل الشنيع.. لأن عملية التعتيم مارسها المحققون أول الأمر لم ترض عنه الولايات المتحدة كما أن الإعلان عن بعض الأطراف بأنهم وراء هذا التفجير، رفضته الولايات المتحدة أيضاً لأنه تعتيم على صورة أخرى، فاليقين عند الولايات المتحدة أنهم غير الفلسطينيين وغير العرب المسلمين فهما لا يملكان هذه القوة في قنبلة لعلّها إن وضعت في الطائرة فإنها قد فجرت بقوة إشعاع سلط عليها من مسافة بعيدة وهي تحلق في السماء.. هذه القوة لا يملكها إلا الموساد ((المخابرات الإسرائيلية))، ومن هذا التعتيم أن أرسلوا خبراً عن طائرة مماثلة أوجدوا فيها انفصالاً في أعلاها لتصدق الولايات المتحدة الخبر الأول بأن الطائرة قد انفجرت بسبب هذا الانفصال في جسم الطائرة.. فالاستعانة بياسر عرفات لم يكن عن توكيد الصلة به. وإنما هو الإشارة الأولى لتدمير الصلة باليهود. فهل ياسر عرفات صاحب استسلام وهو يأخذ من الولايات المتحدة هذا الموقف ضد اليهود؟. لا، إنها حتمية الزمن وبراعة الموقف بدعوة السلام.. فالسلام هو الحرب ضد اليهود لأنه يحرمها المدد من المعينين لها فكل ما تقدم من السلبيات كان هو السلاح في يد اليهود ضد العرب.. أما هذا الإيجاب فقد أصبح السلام ضد اليهود. وفي هذه الكلمة قلت على ما قاله شاعر يصف اليهود بقوله ((النازية)) فقلت لماذا التهرب من إطلاق حرب السلام قضى على اليأس الذي مضى عليه زمن لم تدرك القضية الفلسطينية نصراً على اليهود؟ فإذا النصر في إعلان غصن الزيتون دعوة السلام.

اليهودية على كل يهودي، فمن العطاء لليهود أن تنحرف إلى تسميتهم بالصهيونية أو النازية. فقالوا اليهود.. تعلموا من قرائكم أنعم عليهم الله كبني إسرائيل، فلما كفروا بنعم الله كان النعت لهم أنهم اليهود أشد الناس عداوة للمؤمنين.

وأخيراً فإن تكريم المملكة العربية السعودية للفلسطينيين لم يكن إلا الالتزام بمواقف التأييد للإخوة المؤمنين العرب لموقف الاحترام بالأرض المباركة بالمسجد الأقصى القبلة الأولى وليس آخراً أن نستشهد بكلمة الرئيس محمد حسني مبارك قالوا له:

لماذا لم تقطع علاقة مصر بإسرائيل فقال: قطع العلاقة بين مصر وإسرائيل سهل ولكن الصعب أن نترك الولايات المتحدة في جيب اليهود ليس في هذا استسلام وإنما هي الحرب بغصن الزيتون.