شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العرب هدف..!!
والأمة العربية مذ كانت قومية في الجاهلية وحين أصبحت بكل القيمة التي لها وبكل القوام الذي كانت فيه.. وبكل القيم التي أنعم الله بها عليها من اللحظة التي سطع فيها نور النبوة على حراء بالكلمة((اقرأ)) فإذا تاريخ الأمة الواحدة التي كانت أمية يرتفع إلى فوق حين توحدت شعوبها وقبائلها بكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة.. أصبحت الأمة الواحدة.. وأضحت الأمة الفاتحة.. وأمست في ظلام القومية التي إن لم تكن قبائل كما كانت قبل الإسلام فهي اليوم الأقاليم كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (المؤمنون: 53) وما أصدق قوله تعالى أيضاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (القصص: 76) فالفرح الذي يركب الإنسان تبطراً بما ينال من الترف.. ألبس العرب شظف الأخلاق.. فكل فرحهم اختلاق. لأن إهدار الماضي المجيد الحاد خفي.. حين أصبح العربي غير الوفي. كل هذا في أيامنا التي نعيشها.. وضع العرب أنفسهم هدفاً يغير عليهم أعداؤهم بشتى الوسائل.. ولا يغارون على حرمتهم كأنما هتك الحرمات أصبح احترافاً عربيًّا أكثر منه الانحراف اليهودي.. وأشد منه العدوان من الشعوبية والعنصرية والصليبية.
العرب هدف لطغيان الذين لا أخلاق لهم. ولنضرب الأمثال. حرام على العربي أن يمتلك السلاح إذا كان هو صانعه. ويمكنه شراء السلاح كعملية ابتزاز فاليهود يملكون أقوى الأسلحة من كل نوع: الغازات السامة. والقنبلة النووية. وطلقات البلاستيك القاتلة.. بينما الفلسطينيون لا يملكون سوى الحجارة.
والمثل الأخير.. فقد أعلنت المستشفيات في أمريكا تطلب ممرضات مصريات أو غير مصريات آسيويات أو إفريقيات.. يطلبون هؤلاء الممرضات براتب شهري قدره سبعة آلاف دولار.. أي أكثر من خمسة عشر ألف جنيه مصري!! راتب شهري مغرٍ.. أضعاف راتب رئيس الجمهورية.. والوزير.
واستيقظت المخابرات المصرية لتبحث عن السبب أفليس في الشعب الأمريكي ممرضات؟
وعرفوا السبب.. فالممرضات الأمريكيات رفضن تمريض مرضى ((الأيدز)) خشية العدوى، وما دام الأمر ذلك كذلك.. فلتجلب ممرضات من العالم الثالث.. يصبن بالعدوى فيكون الكسب عافية ((الأمريكيات)) وانتشار المرض الخبيث في شعوب العالم الثالث.. وحين علمت الدولة عن هذا العدوان المدني الحضاري.. منعت ذهاب أي ممرضة لئلا يقتلها الوحش الحضاري. كما أن تهديد إسرائيل للعراق وحشية مدنية على بغداد أم الحضارة الإنسانية.
أليس العرب هدفاً؟! ما كان ذلك إلا من فرقتهم. ولكن الأمر كما قال المتنبي:
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلامُ!
وما سيكون بعد.. هو الضوء الأخضر ينادي جورباتشوف.. ومع هذا فالكفر ملّة واحدة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :630  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1086 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.