شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عن ميخائيل… وميخائيل
وهذا العنوان ميخائيل وميخائيل وضعته هكذا لأن واقع اليوم في أوروبا حرب سلام أو سلامة من أي حرب صنعه.. ففاجأ بها الدنيا كلها إمبراطور الكرملن ميخائيل غورباتشوف. كما أن واقع اليوم في لبنان بل على الأمة العربية كلها.. ميخائيل آخر فاسمه ميشيل عون هو ميخائيل عون لأن ميشيل وميشال وميكل وميكال كلها ميخائيل. ميخائيل غورباتشوف قد يكون طمأن الوقت ليتحرك الزمن ليس في صالح أوروبا كلها كما هتفوا له، بل هو في مصلحة الاتحاد السوفيتي يجلب إليه الدولار عن أي طريق حتى إذا التقط شعبه أنفاسه جلبت إليه الحوافز باستقلال الفرد أن تصبح أوكرانيا ينافس قمحها ما يرد من قمح يصدر إلى العالم من وراء الأطلسي أو من جنوب ما وراء المحيط الهندي.
فميخائيل إمبراطور حطم سجن ستالين وهدم سور برلين فإذا حلف وارسو ينام، وإذا حلف الأطلسي يتناوم، ولكن الذي ينام قد يصحو والمتناوم قد يغفو في إغماءة الانفراج أما ميخائيل لبنان فما أكثر ما يكتب عنه.. وضع اللبنانيين في سجن فكل لبناني حرمه ميخائيل عون أن ينام ساعة مطمئنة وليس هذا الحرمان ينحصر في بيروت الغربية بل ينحصر في شرقها بل إنه اليوم وبعد اغتيال رئيس الجمهورية رينيه معوض قد جعل شرق بيروت أكثر شقاء من غرب بيروت فالمارونيون في شرق بيروت معرضون لحرب أهلية مارونية.. يعني أن لبنان أصبح بموقف ميخائيل عون في حربين أهليتين، هو يحارب غرب بيروت والجيش السوري وفي الوقت نفسه يجد نفسه في حرب أهلية شرق بيروت إن لن تثر فيها المدافع فإن الديناميت سينفجر بين المارونيين أفليس رينيه معوض مارونيًّا.. إن ميخائيل عون يرفض الوفاق يطالب بإجلاء الجيش السوري ولم يطلب جلاء اليهود عن جنوب لبنان بل إن جيش انطوان لحد يعيش بعون هذا العون ميخائيل كأنما الوضع الذي صنعه ميخائيل عون حرب صليبية تستعين باليهود.
وميخائيل عون مرة أخرى وارث لحقد الكثلكة، فإنه يعرف أن آباءه الأولين كانوا جنكيز خان لم يهتموا باحتلال الأرض يحتلها التتري، وإنما كان اهتمامهم فيما تصنعه بلطة التتري من قتل المسلمين وهو أيضاً يعرف أن يوم الاستقلال يغتال فيه رينيه معوض لم يكن مصادفة وإنما كان الاغتيال في يوم الاستقلال متعمداً لأن الاستقلال في سنة 43 كان ضغطاً على المارونيين، ونصراً للطوائف الأخرى من غير المارونيين فبشارة الخوري ما كان يملك قوة يستعصي بها على القوة التي كان يملكها رياض الصلح لأن فرنسا الأم الحنون حين ذاك قد أعجزها تشرشل أن تبقى في لبنان وأن تبقى في دمشق، إن ميخائيل عون لا بد أنه يعيش في سرداب سواء كان سرداباً في الأرض تحت الإسمنت المسلح أو سرداباً من حماقة الحقد على الإسلام والمسلمين لكن أمراً آخر هو كيف يبقى في جيش ميخائيل عون 40% من المسلمين السنة كما هي اسمهم الطائفي ويعني ذلك أن صائب سلام ومن إليه قد فقدوا القوة حتى إن سليم الحص قد فقد حصة من القوة يستطيع لو كان مسلمو السنة صفاً واحداً أن يفعل شيئاً لإنقاذ لبنان والكلام كثير ولكن الكاتب يتخيل أن اغتيال رينيه معوض لربما سيضطر ميخائيل عون إلى أن يخاف القتل فقد يغتاله الآخرون وهناك سؤال:
هل ميخائيل عون هو المجرم وحده؟ أم هناك من خارج الحدود من يمنحه المدد إن لم يكن الأمر فقد كان الأمس وليس ذلك الواحد وإنما هم آحاد بعضهم نادم وبعضهم ناقم حتى الآن. وما يوم حليمة.. بسر.. والحرامي على رأسه ريشة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :582  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1072 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج