شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الفاو.. النصر والتعمير
وكدت لا أكتب عن نصر الفاو وتعمير الفاو وكأنما وازعي قد اكتفى ولصغر شأني بهؤلاء العواهل والإقبال والأذواء العرب الذين دعتهم القومية يلبون صوت الفاو نداء العراق يصلون ليحفلوا بقيم النصر والتعمير، كدت لا أكتب لأن التحية تولاها هؤلاء القادة، كما أن التحية قد ولدت الشعور بأن العرب ما زالوا بخير، فما تخلف عربي عن العراق كل عاهل كان المدد لإحراز النصر وبناء التعمير، فأبناء العروبة بذلوا المدد لإحراز النصر أول الأمر، فقد سال دم العرب من جل العرب دماً أحمرَّ به التراب وأبيض منه وجه الفرات، فأحفاد حمير وكنده كانوا وراء الأذواء، وأحفاد أحمس أبناء عمرو بن العاص أدوا تحية النيل للفرات بل عزمة النيل للفرات، ومن هنا هذا البلد كان وافر المدد، فكل العواهل والأذواء لم يكونوا من الذين تغنوا بالقومية، فإذا التدمير في الفاو يجمعهم يتعالون بالقومية، فما كانوا أصحاب الدعوة العريضة، وإنما تكونوا ليكونوا أصحاب الدعوة المفروضة، لم يسألوا عن الدم، ولم يبخلوا بالمال لأنهم تداعوا لحماية الآمال، إن تعمير الفاو ليس هو البناء الذي تم في أيام قليلة، وإنما كانت الفاو هي التي تكتبني اليوم مشيداً للحرب لا مكرهاً لها ما دامت هذه الحرب التي شنتها الشعوبية قد أعلنت وحدة القومية في العرب فالخير من خلال الشر، منبثق وأي خير إنه قد جعل قبائل العراق التي قد كانت في الخلف أن يمسكوا بالسلاح ليكونوا في مواجهة المحاربين، هذه الحرب وحدت شعب العراق التي ظنوا بها الظنون وأعلنت القومية على صورة واضحة تسود بها الصورة الفاضحة وكأني بهذا النصر وبهذا التعمير ذكرت ما أنشده فؤاد الخطيب شاعر القومية العربية يوم كان هو وأمثاله يضربون المثل أنشدت بعض ما قاله فؤاد الخطيب:
هن المضارب في طلال الوادي
ريانة الجنبات بالوراد
اللَّه أكبر تلك أمة يعرب
نفرت من الأغوار والنجاد
تعس العداة فما يفرق شملنا
متفرق الأسماء والآحاد
ظلموا وما علموا بأن وراءهم
شعباً وأن اللَّه بالمرصاد
أنا فاخر بالنصر كعربي، ولكني تمنيت ألا يكون نصر المسلم على أخيه، فدمار الفاو من طلاله عمار المشاعر العربية سواء كانوا العراقيين أو إن كانوا من العربيين الذين سادوا بالنصر وأشادوا العمران ولعلّنا وفي يوم قريب نكون الأمة الواحدة في حرب تشن على اليهود لخلاص فلسطين وليس ذلك على الله بعزيز فالله وحده بشرنا بأن ندخل المسجد كما دخلناه أول مرة فالمسجد اسم المسلم ويعني ذلك أن النصر سيكون وبإذن الله حليف أطفال الحجارة فبوادر ذلك قد تظاهرت على اليهود من الذين كانوا عوناً لها هم الحبل من الناس وقد بدأ ينقطع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :625  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1069 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج