الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

دقة التوقيت بين الصاروخ والنقاط العشر

ودقة التوقيت هذه تعامل بها اليهود يقابلون النقاط العشر ليمارسوا إجراء الانتخابات يفرضونها على الشعب الفلسطيني فاليهود حين طرحوا فكرة الانتخابات أرادوا بها قتل الانتفاضة ليستحيل الوقت ضدهم إلى ما يصلح به وضعهم، طرحوا فكرة الانتخابات فإذا أنصارها معها بكل القوة التي يملكون قوة الأباطرة ورفض الفلسطيني هذه المكيدة فجاءت مصر تستدير حول الانتفاضة نصيراً لها، وتستدير حول فكرة الانتخابات بأن لا ترفضها لأنها تعرف معنى الوقت وهو اليوم مع اليهود فإذا النقاط العشر بعد نقل هيئة الأمم إلى جنيف وموقف السوق المشتركة مع هذا النقل.

لا تسأل عن موقف السلطة الأمريكية بعد هذا كله وجد دهاقنة اليهود في الولايات المتحدة أن الوقت بدأ يضيع منهم فإذا بهم يخرجون على هذا الموقف الإيجابي مع الفلسطينيين بنوع هو المكيدة في كل ما فيها تطرح فكرة الانتخابات فإذا أنصارها يرضون وإذا العاجزون الآخرون يسترضون حتى إذا أطلقت مصر النقاط العشر ورضي بها أنصارها الأباطرة، أطلقت صاروخاً طويل المدى غرب السويس إلى وسط البحر الأبيض تهدد غرب السويس كله تهديداً غير مباشر أما التهديد المباشر فعلى العرب شرق السويس رغم أن من حولها فرضت عليه الحراسة لها لا يسأل حتى الحجر مدداً لآباء الانتفاضة، وأمهات الانتفاضة، وأطفال الانتفاضة، من الفتيان والفتيات فالصاروخ هو الرد العلمي على النقاط العشر، غير أن ما طرحته منظمة التحرير من الدعوة للسلام أخذها الدهاقنة من اليهود في نيويورك على أنها حرب بسلاح السلام والتفتوا، فإذا غرب أوروبا ليس معهم وشرق أوروبا وهم في أكثر من موقف لم يعلن موقفه معهم فإذا هم يرسلون أوامرهم إلى الذين في فلسطين يقولون لهم اختلفوا فكل ما يفعله أو ما يقوله أبا إيبان أو حزب العمل وما يقوله شامير الذي يصورون به أتهم به أنهم على خلاف لم يكن إلا لقتل النقاط العشر اليهود لا يقبلونه، والعرب يتربصون حوله والفلسطينيون يختلفون حتى على الاختلاف ضده ولكي تموت فكرة النقاط العشر أطلقوا الصاروخ طويل المدى فإذا إمبراطورية المناصرة كانت هي المدد أو لعلّها كانت هي المطبخ بهذا الصاروخ وجاءت إمبراطورية الشرق وبصورة بارعة تعلن أنها ضد هذا الصاروخ حتى إنها تخاف أن يصل إلى وسط الاتحاد السوفيتي هذا الموقف من موسكو هو مدد آخر لأنه إعلان عن قوة اليهود ملكوا في فلسطين الصواريخ الطويلة المدى.

إن الولايات المتحدة شعبها ديمقراطي على القمة حتى إنه يرفض دكتاتورية الصين على الديمقراطية، ولكن هذه الديمقراطية ومن أجل اليهود أحالت الكونجرس حصن الديمقراطية في الولايات المتحدة إلى دكتاتوري عالمي يغضب من الصين ولا يغاضب اليهود في فلسطين، فأوقفوا الفلسطينيين أمام موقف النقاط العشر ولا أدري كيف يباح لليهود الذين يحتلون الأرض ويقتلون الشعب أن يمنحوا حق الممارسة بهذه الانتخابات، فأي معنى للمفاوضة عليها فلدى الدنيا كلها القراران 242، 338 قد أمرت بهما دولة إسرائيل إلى الجلاء.

فالمفاوضات على هذا يجب أن تكون حول الجلاء لا على انتخابات يستهلك فيها الوقت وتقتل بها الإنتفاضة التي لا يصل إليها حجر مدداً لها، فالإنتفاضة محصورة لا من اليهود وإنما من كل جانب، إن مدد الانتفاضة أن يقول العرب نحن اليوم في حرج فلا حرج عليهم من أنطوان لحد أو من كل الملتحدين معه، وافترض لو أن تل أبيب أطلقت الصاروخ على أثينا أو على روما أتنهض اليونان أو الإيطاليون بالرد السريع على هذا العدوان أم أن أثينا وروما يكتفون من التعويض بالمفاوضات على أساس السلامة من اليهود؟ إن المفاوضات في أي مكان على هذه النقاط العشر لن تأتي بشيء في صالح الفلسطينيين وإنما هي التي تأتي بكل شيء لصالح اليهود إمبراطورية تمد وإمبراطورية تعلن والدهاقنة في نيويورك في يدهم الحل وليس هو في يد الذين يحكمون فلسطين ولن يكون هذا الحل إلا بديمقراطية الشعب الأمريكي يقول للكونجرس كفانا نزحاً لمواردنا وإسقاطاً لهيبتنا.