شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ازدواجية الكرادلة
وهذه الازدواجية وتحت عنوان الكرادلة أكتب عنها فلا أذكر البابا ولا أذكر بها القساوسة فقد أخذت الوسط بين رعاة الكنيسة.
فالازدواجية أريد الحوار بها مع أقطاب النصرانية سدنة الكنائس، فقد أعلنوا فرحتهم بما جرى في رومانيا وما كان الأهم لديهم إلا أن الرومانيين أفرج عنهم حين أبيح لهم أن يحتفلوا بعيدهم الميلادي فلقد حجبوا عن ذلك سنين طويلة.
فأيما إنسان يحرم من الفرحة ولو في يوم واحد فإنه يعيش التعاسة في ذلك اليوم وما أشد التعاسة أن تطول أيامها في هذه السنين.
أعلن القساوسة والكرادلة ترحيبهم بما جرى في رومانيا.. ليس لأن الشعب تحرر من زعيم طغى عليه وإنما لأن الروماني تحرر من الحرمان.. لا يمارس طقوسه في الكنيسة، فلقد كانت رومانيا في نظر الكنيسة تعيش تحت ظل الإلحاد حتى إذا ذهب الزعيم فرحوا لا بذهابه، وإنما بانتصار المذهب الكنسي. ولا يقع عليهم اللوم في ذلك فلهم أن يفرحوا بعودة سلطان الكنيسة في رومانيا ولكن ما بالهم وقد فرحوا بالرومانيين يعودون إلى كنائسهم فلا يسألون عما ما جرى في فلسطين. فأيما كنيسة في رومانيا لن تبلغ مبلغ المذود في بيت لحم فوقه النخلة تساقط رطباً جنيًّا تأكل رطبها مريم العذراء وقد ولدت المسيح عيسى بن مريم الرسول النبي عليه السلام.
لقد منع اليهود أن يصل مسيحي من عرب فلسطين إلى بيت لحم إلى كنيسة في الناصرة. مولد المسيح، منشأ المسيح، موطن الرسالة للمسيح، وحتى القس الكبير الإفريقي حائز جائزة نوبل أدمون توتو منعه اليهود أن يرتل طقوسه في مجمع النصارى العرب في بيت لحم، حجزوه من المذود لا يرى النخلة التي نبتت في وجدانه ولا يرى وعلى قول الحسن البصري مريم العذراء وهي تحتضن السري الذي كان تحتها السيد العظيم عيسى بن مريم، وسواء كان السري نهيراً أو كان السري السيد العظيم ((الجنتلمان)) سواء كان ذلك أو ذلك فقد منع اليهود ضيف فلسطين موطن المسيح القس أدمون توتو، فلقد أراد هذا الإفريقي المسيحي أن يقابل من عينه اليهود رئيساً لبلدية البيت المسلم بيت المقدس أراد أن يقابله في الكنيسة فرفض اليهودي لأنه يريد أن تكون المقابلة خارج أي بيت اتخذه المسيحي كنيسة ولو كان هذا اليهودي متديناً بملة التوراة ملة موسى الرسول النبي عليه السلام لطلب أن يقابل القس في بيعة يهودية ولكنه لا يدين بالتوراة وإنما ديدنه التلمود ودندنته البروتوكولات وطغيانه على عرب فلسطين المسلم منهم والنصراني.
لهذا أسأل قساوسة الكنيسة في الغرب كله غرب الأورال وشرق الأطلسي والذين وراء الأطلسي كيف سلكوا هذه الازدواجية، أحسبهم أنهم نسوا أن ((لينا)) زوج نيكولاي شاوسيسكو كانت يهودية، أتهمهم أن خافوها في رومانيا وخافوا منها ومن هم لها ومن هم بها أعني اليهود في فلسطين، فإذا هم يفرحون برومانيا ويطبقون الصمت عن طغيان اليهود حتى على بيت لحم.
ازدواجية لا نريد أن نترك التعليق عليها، فليس هو اللوم لهم بس، وإنما هو أن تنعقد الألفة بين المواطنين الفلسطينيين أكثر وأشد مما هي فلعلّ مطارنة القدس وبطارقة بيت لحم يسألون كرادلة الغرب والقساوسة عن هذه الازدواجية. إن الإنسانية ترفض هذا ولكني كعربي أرحب به شراً لعلّه يوطد الصداقة بين مطران القدس وشيخ المسلمين في القدس.
وهكذا أحسب أن هذه الازدواجية درس لا ننفعل به وإنما نفعل أن نكون لعرب فلسطين الذين يحاصرون بطغيان اليهود وعون الطغاة وخوف الآخرين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :510  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1059 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.