شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الازدواجية
شلمون ضلال ومعه الدم الأزرق والصليب الأصفر
وهذا العنوان أكتب عنه لأنه يكتبني.. حين اتضح واقع الازدواجية في الغرب المسيحي. فهم مع أرض العرب فيما يعلنون عن تعاطفهم مع العرب، وكأنهم خرجوا على عبوديتهم لليهود، لأن الأرض الطريق والاستغلال والجناح الأيمن لحلف الأطلسي.. وفي الوقت نفسه غفلنا بما تظاهروا به من هذه العواطف على أنهم مازالوا عنصريين وصليبيين.. دم أزرق ما أخفته النازية، ولم يَخفْه البيض في جنوب إفريقيا.
ولكن الغرب المسيحي خدعنا حين هزم النازية بأنه لم يعد عنصرياً.. ترك الدم الأزرق لفلسفة نيتشه ومن إليه، كما غفلنا أن الحروب الصليبة قد انتهت يوم قال الفيلد مارشال (اللنبي) وقد احتل ما اتسع له من الشام: (اليوم انتهت الحرب الصليبية)، ويوم قال الجنرال غورو يوم احتل سورية يقف على قبر صلاح الدين هازم الصليبيين: (اليوم عدنا يا صلاح الدين).
فالمارشال ((اللنبي)) يتضح اليوم أنه لم يعن نهاية الحرب الصليبية وإنما يعني انتصارها السرمدي، فاللنبي إنكليزي، وغورو فرنسي، وكلاهما ملة واحدة.
إن هذه المقدمة اتضحت الازدواجية فيها وبها.. فمن أوضحها؟!.
إنه شلمون ضلال.. لعلّه خدع نفسه بأنه آري أزرق، أو لعلّه قد نشأ طفلاً مشرداً وقع تحت رعاية الكهنوت اليهودي، أو لعلّه أرستقراطي ركبه البطر، فلما لم يجد ما يريد في بريطانيا من مكانه ركب الضلال فإذا كل الغرب أصبح عرشه المبجل.. لأنه نبش العنصرية وأظهر الصليبية.. فكتابه الفاسق قلت عنه أول مرة: ليت الذين أثاروا الحملة عليه من المسلمين تركوه يموت وكنت على خطأ في هذا الرأي.. لأن الثورة عليه كانت نصراً للإسلام وفيها بعض ما نتمنى من الجمع للمسلمين. كما أن بها اتضحت ازدواجية الغرب: عنصرية الدم الأزرق وصليبية الصليب الأصفر.. فإذا الغرب كله ينتصر لهذا الكتاب وصاحبه: شلمون ضلال.
ولنأت بسؤال وإجابة: أفليس القضاء في المملكة المتحدة يحكم بما فرضه القانون على ما من ينال من السيد المسيح.. الرسول النبي عليه السلام، وبما اتهم به اليهود أمه مريم العذراء الطاهرة عليها السلام؟
لو أن أحداً شتم المسيح ومريم لثار أسقف وتسمنستر ولثار البرلمان والصحافة على شاتم المسيح.. ذلك حقهم لا نتنكر له.. فكيف هم الآن يناصرون من شتم الرسول النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم الذي لا يُكْمَل الإيمان به إلا إذا آمن المسلم بعيسى بن مريم رسولاً نبياً لم يلده أب، ولدته أمه الطاهرة.. مثله كمثل آدم.. فالله يخلق ما يشاء كيف يشاء.
وفي الولايات المتحدة تحركت أصابع اليهود فحركوا كتاب أمريكا يتظاهرون ضد الإسلام والمسلمين.. يصرون على نشر الكتاب وطبعه عناداً منهم لأن في هذه الوريقات ما تشبع به العنصرية والصليبية.
وفي فرنسا تقوم المظاهرة لهذه الوريقات الفاسقة، بينما هم في الوقت نفسه جلبوا ألبوم الأغاني من أناشيد الانتفاضة يسمعون أغاني أطفال الحجارة. فأي ازدواجية أكثر من هذا..
فجميعهم كما قلنا مع العرب من أجل الأرض لا من أجل الإسلام وحرباً على الإسلام والمسلمين بما ورثوا من حروب الصليب.
وظاهرة أخرى عن الازدواجية: العون كل العون من الطعام للجياع في الحبشة وفي السودان وفي كل إفريقيا بينما هم في الوقت نفسه المدد لليهود في فلسطين.. الذين حاصروا نابلس ليهلك الفلسطيني بالجوع.. فالإفريقي الجائع إنسان نعم لا ينكرها العربي ولا ينكرها المسلم، ولكن الفلسطيني العربي المسلم بعقدة الدم الأزرق وعقدة الصليب ليس إنساناً لأن الأصوات التي ارتفعت تناصر شلمون ضلال لم يرتفع منها صوت يقول لليهود: لا تقتلوا العرب بالجوع. لا تقتلوا الأطفال. لا تجهضوا الأمهات.
ولا أنسى شكرنا للولايات المتحدة من أجل الأفغان. ومن حقنا أن نسأل الولايات المتحدة عن هذه الازدواجية التي فرقت بين الأفغاني الذي انتصر وبين الفلسطيني الذي لم ينل انتصاره لأن الولايات المتحدة بازدواجية السلوك هي التي أطالت هزائمه.
الفلسطيني يدافع عن أرضه.. عن خيمته: إرهابي، واليهودي الذي احتل الأرض وسلب العرض وقتل الأطفال وأجاع شعباً بكل وسائل الطغيان ليس إرهابياً..
غريب ولكن لا غرابة إذا ما أصبح الإنسان ازدواجي السلوك. وصدق الله العظيم يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً (التوبة: 37).
حرام على العرب.
حلال على اليهود.
كما هو الخبر الصادق عن خاتم الرسل سيدنا محمد صلًّى الله عليه وسلم: إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الكافر أو كما قال بالرجل الفاجر.
ولقد كفر شلمون ضلال وفجر الازدواجيون فانتصب عمود الإسلام لينتصر المسلمون.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :580  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1057 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج