شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تزينت اليَمامَة واشمخرّت
تزينت اليمامة واشمخرت، وتألق حجر اليمامة شاكراً فاخراً.
تزينت اليمامة لمن؟ لولدها، سيدها الملك فهد بن عبد العزيز.
وتألق حجر اليمامة بمن؟ بشعبها كله، يمثلها في هذا التألق سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض.
واشمخرت اليمامة لماذا؟ لأن ولدها ملكه، أصبح في عداد المجمعين، واهب العطاء دون من، ليس هو عطاء المال فحسب، وإنما عطاء الصبر، لنيل النصر، عطاء الأخ لأخيه، كان واحداً يشار إليه بالبنان، في قمة الخليج، لأنه لا يريد أن يكون وحيداً، وإن أعطاه المكان هذه القيمة، بكل القيم التي تزينت بها اليمامة.
- أهو التزين بالأنوار والكهرباء؟ أم هو التزين بنازع الحب والولاء؟
- لئن قال ابن الجد ((عمرو بن كلثوم)):
تعرضت اليمامة فاشمخرت
كأسياف بأيدي مصلتينا
فإن الحفيد، ابن عبد العزيز ينشد هذا البيت الفاخر باليمامة الذي جغرفها، على صورة أخرى ليغطرفها فيقول:
تزينت اليمامة واشمخرت
بأسياف بأيدي مصلتينا
إن الأعمال البيض، تبيضُّ بها الوجوه، حتى شع نور البياض، يتلألأ في سماء الرياض وأرضها وقلوب شعبها، كأن شماريخ اليمامة قد ابيضت فأرسلت هذا النور، فإذا الأعالي في عِلَيَة، وإذا قصور المربع كلها تنشد، أن أبنائي من آل سعود، هم الأجدر بوصف ((حسان)) لأبناء جفنه، فأبنائي هم:
بيض الوجوه كريمة أحسابهم
شم الأنوف من الطراز الأول
- لقد كان ((حسان)) بارعاً في وصف ممدوحه، فالنسب معروف لآل جفنة، ملوك غسان، فمدح الحسب، الزينة للنسب.
- وهكذا آل سعود، النسب معروف، من ((وائل)) إلى ((ربيعة الفرس)) إلى ((عدنان))، فكل العروبة في هذا الكيان الكبير، تنضم إلى هذا الاحتفال بقدوم الملك إلى الرياض، كأنما ((مضر الحمراء)) على ((وادي الرمة)) عانقت ((ربيعة الفرس)) على ((وادي حنيفة)) وكأنما هما قد تعانقتا مع كل ((قحطان)) على شمارخ ((السراة)) و((رضوى)) حتى السفح في ((وادي الحمض)) حتى النهلة الصافية من ((وادي الصفراء)). أما ((العقيق)) فقد شبع من رؤية الملك فهد، حين أشبعه بكل الرعاية، يوم زار المدينة المنورة. وكأنما هذه الوديان كلها قد ساءلت تقول لقبائلها:
- إن الخير قد عم، ذلك فأل حسن، لميمون النقيبة، فهد بن عبد العزيز.
- وهل هناك خير أعم، من أن يصل ماء الخليج، إلى حجر اليمامة بينما حجر اليمامة هو الذي تدفق، يسير نحو الخليج، ليكون ((مجمع البحرين)) العذب الفرات من شماريخ اليمامة، تحت باطن الأرض، فإذا الخليج يرد الجميل، يعطي الماء العذب لإنسان اليمامة، كأنما ((الجبيل)) أحد شماريخ اليمامة، وأي خير أعم، من وصول النور، إلى ساحل البحر الحمر، نور النفط، على مصفاة ((ينبع)).
- إن احتفال الرياض، ليس هو احتفالها وحدها، وإنما هو احتفال شعبنا العربي كله، في هذا الكيان الكبير، ولئن احتفلت الرياض وحدها فإنها العاصمة، كأنما هي تنوب عن كل مدينة وقرية وبيت شَعر، ذلك حقها، والواجب عليها، فالوحدة في الكيان الكبير، كل مدينة، كل قرية فيه، لا تكن إلا الولاء والحب والإخلاص، فالملك القمة، وكل الشعب قاعدة، ذلك مقياس النجاح، ليكون التفاؤل به، إن ما سعى إليه، ويسعى به، الملك فهد، ما هو إلا قرار حكيم، ونصر مبين، ليس أوله مؤتمر القمة في فاس، وليس آخره مؤتمر القمة في المنامة.
- سعى مشكوراً أصغت له آذان الدنيا، وشرحت له صدور العرب والمسلمين، ليكون النجاح حليف المساعي الحميدة:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
 
طباعة

تعليق

 القراءات :716  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 986 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج