شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة معالي الشيخ عبد الله بلخير ))
ثم ألقى الأستاذ حسين نجار نيابة عن معالي الشيخ عبد الله بلخير القصيدة التالية:
ومنتصب ترنو النواظر نحوه
وتصغي له الآذان فيما يحقق
تعالى به من حولــه وتعلقوا
به كعقاب الجو وهو يحلق
وتدفق كالشلال علماً وحكمة
وفصل خطاب بالبراهين مشرق
يعيد لنا عهد الأئمة حينما
يفيضون بالعلم الغزير ويغدق
نرحب بالشيخ الإِمام وإنه
لداعية الحق المبين الموفق
وأعجوبة في المسلمين تجمعوا
عليها جموعاً وهي تزهو وتخفق
حفظت أناجيل النبيين كلها
ونازلت من قد حرفوها ولفقوا
وذُدْتُ عن التوحيد فيها بما افترى
عليه ربائي وما قال بطرق
تطوف بلاد الله شرقاً ومغرباً
لترشد من قد خالفوا وتفرقوا
تجادل بالحسنى بشيراً ومنذراً
وقد كنت فيمــا قلـت بالحـق تنطـق
تذود عن التوحيـد فـي مثـل مــا أتى
به رحمة الله الإِمام المصدق
فقد كنتما صنوين أرسلتما معاً
من الهند كل بالهدى يتدفق
فأظهرتما الحق المبين وصنتم الأناجيل عما يفترى ويلفق
فقمتم مقام الحمـد والشكـر فـي الورى
منارين فيمن آمنوا ثم صدقوا
وحسبي أني قد ذكرتكما معاً
فأنت المثنى وهو بالسبق أسبق
ونحن على درب الهداية نقتفي
خطاكم على ما سرتما نتسابق
فسر أنت واستوح الحقيقة والهدى
من أم القرى تهدي وتعطي وتغدق
ودافع ونافح واحمل الراية التي
حملت إماماً صادقاً تتألق
يعز بك الإِسلام بين خصومه
ويُنصر فيمن حاربوه ونافقوا
وخذ من حرا النـور الـذي تهتـدي بـه
ينير لك الدرب الذي فيه تطرق
وجدة بعد أم القرى اليوم تحتفي
بديدات والبيت الحرام المعتق
تقر برؤياك العيون وتطرب
المسامع منا والقلوب تصفق
ومـا زالـت الـدار الـتي بـك أشرقت
كعادتها في حلبة السبق تسبق
تجمَّع من أفلاذ أكباد مكةٍ
وما حولها فيها النبوغ المحلق
وها أنت فيمن كرموا وتحلقوا
حواليك فيها وهي بالحب تعبق
كأن بها من دار ندوة مكة
شـذى بـك يـا ديدات يُهـوى ويُعشق
فبوركت يا رب البيان وحامل الرسالة بالقرآن في الناس تُورق
ولا زلت نبراساً ولا زلت مِشعلاً
ولا زلت شمساً بالهداية تشرق
- والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :884  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.