شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كاهان.. أم كل الكهان؟!
وأذاعوا تصريحاً يهدد به الحاخام مايير كاهان.
فإسرائيل تذيع الخبر عن استطاعة هذا الحاخام تدمير المسجد الأقصى ومسجد عمر، فلديه الاستعداد أن يفجر المسجد الأقصى تفجيراً مدمراً..
ويزعمون أن هذا الحاخام إرهابي يمارس الإرهاب داخل إسرائيل.. ثم هم يعلنون إنهم يحاكمون الإرهاب.. ضجة كبرى.. فهكذا اليهود إنهم اليوم بكل ما يعلنون عن الإرهاب يتنفسون به على صورتين.. فالأولى الإرجاف الفلسطيني.. والثانية التزييف على الرأي العام العالمي..
إن اليهود في فلسطين وفي كل مكان لم يكونوا إلا عصابة.. لهذا أوجدوا في إسرائيل مركز قوة رديفاً للحكومة ينفذ كل المخطط.. ومظهراً من مظاهر الديمقراطية.. كما أنه يمنح إسرائيل الاعتذار، تتنصل من عمل الإرهابيين بينما هم لم يفعلوا ذلك إلا طبق مخطط رسمه الكهنوت اليهودي..
فالحاخام كاهان ليس وحده ولا هو إرهابي ضد الأمن وإنما هو وظف لذلك بعلم الكهنوت وبعلم الحكومة.. فإسرائيل تستفيد من مركز القوة على صورة النقيض للحكومة وهكذا فإن كل عصابة توزع قوتها على مراكز شتى، حاخام إرهابي.. شباب إرهابيون.. وإلى أكثر من ذلك.
لكن مراكز القوة في إسرائيل تنتظم كلها تحت قيادة الكهنوت، فليس هناك تناقض أو شذوذ بين مركز قوة وآخر.. أمه في غير اليهود فقد يصنع زعيم مراكز قوة ليضرب بها خصومه وعلى صورة أخرى يضرب مركزاً بآخر.. فمراكز القوى عند غير إسرائيل تبدأ قوة في يد الزعيم ثم تنقلب قوة عليه؛ لأن الكهنوت اليهودي منظم تنظيماً دقيقاً، طاعته عقيدة ومصلحة وحياة لليهود.
فمن الغرابة بمكان أن قتلة الأنبياء والرسل، الذين مزقوا التوراة والزبور وكفروا بالإنجيل ولم يؤمنوا بالقرآن قد تحولوا بكل ذلك الكفران إلى وصف واحد في نظام واحد هو الطاعة للكهنوت: مجمع الحاخاميين، فالحاخام ولو ارتكب كل دنس لازال قديساً، حاكماً على شعب يهودا.
فمن الغرابة بمكان أن قتلة الأنبياء والرسل، الذين مزقوا التوراة والزبور وكفروا بالإنجيل ولم يؤمنوا بالقرآن قد تحولوا بكل ذلك الكفران إلى وصف واحد في نظام واحد هو الطاعة للكهنوت: مجمع الحاخاميين، فالحاخام ولو ارتكب كل دنس لازال قديساً، حاكماً على شعب يهودا.
ولقد امتد الزمن بذلك؛ لأن الكهنوت اليهودي قد كفر بالمثالية، وبالخلق، وطُبع شعب يهودا على الواقعية ما دامت في مصلحة اليهود.. لا شيء لدى اليهود إلا أن يصبحوا وحدة طاغية.. فالتلمود والبروتوكولات هما توراة اليهود وزبورهم الآن.. لأنهما يرسخان العنصرية ويبيحان امتصاص الدماء.
إن الحاخام كاهان الطريق مفتوح أمامه ليفعل ما يريد بالمسجد الأقصى ، ولا ينبغي أن يتوجه الكلام لليهود وإنما أطرح سؤالاً إلى شعب الولايات المتحدة وإدارتها: فحين خفتم على معبد أبي سمبل أن يشوه أو يحدث تخريب له هرعتم تعطون الفرصة لليونسكو أن تعين حتى أنقذتم الأثر الفرعوني.
عمل حضاري.. ارتفعتم به إلى فوق.. ولكنكم بصمتكم تعطون الفرصة للحاخام كاهان أن يدمر بيت المقدس كما أعطيتم الفرصة لهم من قبل فأحرقوا المسجد الأقصى.
أليست هذه ازدواجية؟
فلولا عونكم لإسرائيل لما وصلتم إلى أن يوجه لكم سؤال من مثلي..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :678  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 977 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج