الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة السيد فؤاد عنقاوي ))

ثم أعطيت الكلمة للسيد فؤاد عنقاوي فقال:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يبدو أن الذاكرة خانت الشيخ عبد الغني آشي، لقد كـان نادي الوحدة فـي الأول مختلطاً، هذه تصحيح لمعلومة. ويبدو لي وأنا أتطلع إلى الحاضرين أنني أقدم الحاضرين التصاقاً بالإِدارة لنادي الوحدة. فقد انضممت إلى عضوية مجلس الإِدارة عام 1377 وسكرتيراً لنادي الوحدة، وكنت يومئذٍ أصدر مجلة الرياضة. ومنذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم وأنا أجاهد مع من يجاهد للوحدة وفي سبيل الوحدة، بالقلم بالاتصالات الشخصية أو بالاجتماعات، وكنت وما زلت أحمل هموم النادي كأي منتمٍ حباً وتعاطفاً وتشجيعاً. وكثيراً ما كتبت وكثيراً ما ناقشت.

- وأعتقد أن كل واحد منا يحس بأن حب نادي الوحدة يسري في دمه ويعيش في عقله ومخيلته. إلا أن هاجساً يشغل تفكيري يتمثل في أسئلة متتابعة، هدفها الاطمئنان على مستوى النادي. ومن تلك الأسئلة كيف تنتظم الأمور في النادي؟ كيف يرقى مستوى النادي؟ كيف نهيئ المناخ الثقافي لشباب مكة داخل النادي وخارج الأبواب؟.. كيف يكون تأثير النادي على الشباب ثقافياً وفكرياً؟.

- نادي الوحدة ليس نادياً رياضياً فقط، ولكنه في مفهوم الكثير للأسف الشديد أنه "كرة القدم" نحن أيضاً نشجع كرة القدم، ولكن هناك جوانب كثيرة يجب الاهتمام بها، وهذه مهمة مجلس الإِدارة الجديد، فقد وفق المجلس والحمد لله كما وفقت في السابق المجالس الأخرى، وهيأ له شباباً على مستوى ثقافي وفكري واجتماعي، ولا بد إذن من صيحة مدوية عالية تنطلق. وهنا علينا جميعاً أن نهتم بهذه النقطة إن شاء الله، وهي توسيع مفهوم معنى نادي الوحدة.

- أرجو من مجلس الإِدارة الجديد أن يهتم بهذا المفهوم بحيث يتساوى مع اهتمامه بكرة القدم إن لم يزد عليها، حتى نستطيع أن نبني القاعدة الشبابية التي تعتبر الروافد الصحيحة والصحية للنادي ولاعبيه في جميع الألعاب.

- هذه الكلمة أحببت أن أوجهها الآن، وقبل أن أقدم إلى هذا المكان همسَ في أذني الأخ زاهد قدسي قائلاً:

- إن الدراسات التي أشار إليها الأستاذ عبد المقصود خوجه، والتي سيقوم بعملها الأستاذ إسماعيل سجيني قد تستغرق وقتاً طويلاً، هذا الكلام صحيح. فالمطلوب الآن القيام بعمل سريع نحو الالتزامات المادية المطلوبة فوراً للنادي. هذه همسة والباقي مفهوم للحاضرين، وشكراً.

(( تعقيب الأستاذ عبد المقصود خوجه ))

ثم عقب الأستاذ عبد المقصود خوجه على كلمة الأستاذ فؤاد عنقاوي فقال:

- وضعني الزميل الأستاذ السيد فؤاد عنقاوي في حرج، قد أحس معه بأنه التبس عليَّ، وأنني لم أشرح بالقدر الكافي أن أصدقاء النادي من أعضاء مجلس الشرف وجميع المحبين كانوا بانتظار تشكيل المجلس الجديد للتعاون ووضع الأسس وجدول الأعمال بداية بالأولويات التي من أولها الدعم المادي. وقلت في نفس الوقت أنه ستجري الدراسة في مجراها، الذي كما فهمت أنها ستأخذ من شهرين إلى ثلاثة.. هذا لا يعني أننا سننتظر إلى أن تتم الدراسة، سيكون هناك جدول عمل وهذا هو الأولويات.