شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هذي المكارم
وسمعت بأذن صاغية وفرحة واعية ما تحدث به وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز، فقد تحدث سموه عن العتاد سلاحاً جديداً متطوراً اشترته من مصانع فرنسية، وكنا قد سمعنا هذا الخبر عن هذا السلاح تقتنيه المملكة العربية السعودية لا تتعامل به قُنْيَةٌ في متحف العرض وإنما تفعل به بأسلوب التقنية كأنما شبابنا المجند وقد تخرج من الأكاديميات قد استوعب العلم ليعطي قوة العلم كفاءة فالتقنية ليست إلا علماً يُستوعب وعملاً في يد الأكفاء تتحقق به أغراض السلم والحرب كعامل بناء من تعامل الأبناء في مراحل النماء سلماً كما هو لا يعني إلا الدفاع فالسلم المسلح هو دفاع ضارب بالردع وإن لم يضرب في أي مواجهة.
وقف الأمير سلطان وكأنما رأيته قد لبس قوة الإيمان وقدرة العمل وكفاءة التعامل كأنما هو وإن لم يقلها ((لست أنا الأمير الآن.. ولا الوزير وإنما أنا جندي من جنود الشعب العربي السعودي حماة الوطن المقدس)).
وكأنما قال إن نعمة الإسلام ونعمة الاستقرار والأمن لا يحق لنا أن نرتع في ثمراتها غير واعين لصيانتها فالإسلام هو السلم لمن سالمه والحرب على من حاربه.
ومن عجب أننا قد سقطنا في غواية المخذّلين الذين جرعونا في عماية التاريخ والاستكانة إلى دُعاة التخاذل إن الإسلام لا يدعو إلى القتال.
قالوا لنا دعوكم من ملاحم الأبطال، حتى كتب القراءة قد جانبت زرع الحماسة في الشباب، فإذا أرضنا العربية قد فرغت من السلاح وأفرغت نفسها إلى التواكل، لأن الحرب مكروهة.. لأن الحياة جديرة بأن تُصان..
إن هذا التخذيل لم ينخذل به وفي جزيرة العرب الأئمة من آل سعود والقبائل في نجد والأئمة في اليمن والقبائل في اليمن، فإذا جزيرة العرب مسعر حرب، تعاملوا مع السلاح الذي كانوا يملكون، فإذا الثمرة أن تمت الوحدة في هذا الكيان الكبير ((المملكة العربية السعودية)).
واليوم، وإن تمتعنا بالأمن والسلامة فإن من حولنا ومن كل الجهات استغوالاً ينبغي أن لا نثق بأحد، بل الثقة يجب أن تكون في أنفسنا نادى بها ((سلطان بن عبد العزيز)) يدعو الشباب إلى أن يندفعوا نحو الجندية في كل فرع من فروع القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام، ونص ذلك في كلمته المجنحة التي قالها:
((وكلي أمل في أن ينخرط الشباب العربي السعودي في قواتنا المسلحة البرية والجوية والبحرية)).
إن خبر هذا السلاح الجديد من فرنسا - صواريخ ((شاهين)) - قد سمعناه، أذاعته وكالات الأنباء من قبل بنص حرصت أن لا يكون فضفاضاً كأنما هو قد حُدّد عليها أن لا يكون إلا على هذه الصورة فلم يكن هذا الخبر من صنع صحفي ولا من صنع وكالة، وإنما هو تقنين من جهة مسؤولة تحترم سرية السلاح وتحرص على دقة التعامل مع المملكة العربية السعودية.
من هنا كان عجز الخبر إن التفصيلات عن هذا السلاح هو من شأن المملكة العربية السعودية فلم يترك لفرنسا حرية التفصيل، دقة وحصانة أعطاهما الأمير سلطان بهذا التفصيل الذي اقتضبه أنه صاحب الحق في ذلك وهو لم يعط إلا ملامح احتفاظاً بالسرية وإن أعلن اسم الصاروخ ((شاهين)).
والشاهين طير جارح أخو الصقر، اللون أخو الباز، كأنما العرب من عشقها للفروسية والافتراس أعطت الشاهين قيمة البطل في الطيور.
إننا اليوم على مفترق الطرق ولكن موقف المملكة العربية السعودية بقيادة جلالة الملك فهد القائد الأعلى للقوات المسلحة يعانقه ولي عهده رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز مؤتمراً بأمره كما هو عناق أخيه الأمير سلطان وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. ما أذاع ذلك عن السلاح إلا مسترشداً بأمر الملك.
وهل انتهى من الكلمة وما أتقدم بالتحية والحب لهؤلاء الشباب الذين أطربنا وزادنا حماسة حين ذكر أسماءهم العقيد ركن خالد بن سلطان قائد الدفاع الجوي بالنيابة وأعيد ذكرهم تياهاً بهم داعياً لهم بالتوفيق مكبراً ما وصلوا إليه كأنما أتخيل أن الخوارزمي محمد بن موسى وجابر بن حيان ومن إليهما تنطق أرواحهم.. هؤلاء أبنائي كما تنطق بها أرواح الفاتحين الذين لم يكن قائد فتح أو جندي فتح إلا من آباء هؤلاء الشباب يوم كان الناس ناساً..
هؤلاء الشباب.. النماذج من رجال الدفاع الجوي الذين برزوا في عدد من الميادين العلمية هم:
عقيد مهندس/ماجد طلحاب العتيبي.
مقدم مهندس دكتور/عبد الله رشاد جستنية.
الملازم أول/ياسين عبد الحميد البغلي.
الملازم/عمر علي الغامدي.
مهندس/ عبد العزيز صالح المقبل.
نشر أسماءهم إكباراً واستبشاراً أحسبهم سيكونون قدوة لأنشد البيت أنشده عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس في يوم فرح بشباب أجادوا وأفادوا فقال:
هذي المكارم لا قعبان من لبن
شيباً بماء فعادت بعد أبوالا
ولعلّي أنشد قول الرصافي:
فخير الناس ذو حسب قديم
أقام لنفسه حسباً جديداً
وشر العاملين ذوو خمول
إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
والخاتمة في هذا البيت:
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثلما فعلوا
ـ المكسيك
ـ والشيء بالشيء يذكر فقد قالوا إن المكسيك أعلنت أنها لن تشتري السلاح ولن تستعد للحرب فالدول حولها من الجنوب دول صغيرة لن تجتمع في حرب ضده، وإن فعلت فما لدينا من سلاح يكفي لردعهم.
أما شمالنا فدولة عظمى (الولايات المتحدة) فمهما اقتنينا من السلاح لا نستطيع به الانتصار عليها.
هذه الصورة لن يكون شأنها معنا له أي قيمة فنحن نقتني السلاح ولا نزعم أننا نصد به حرب الإمبراطوريات فالإمبراطوريات لن تباشر الحرب ضدنا، وإنما من حولنا كإسرائيل مثلاً وما أشبه هم الذين يباشرون الحرب نيابة عن الإمبراطوريات.
وهؤلاء هم الذين يجب أن نستعد للدفاع عن أنفسنا ضدهم ولصدهم.
* * *
ـ سيف محمد
ـ وحفظنا هذا البيت لإيليا أبي ماضي يخاطب به سلطان الأطرش أيام كان الناس في الشام يحاربون الفرنسيين:
فيا لك أطرشاً لما دعينا
لثأر كان أسمعنا جميعاً
وعقّب عليه بقوله:
فاضرب بسيف محمد وأترك يسوعاً..
إن سيف محمد هو الإسلام عقيدة وقرآن وجهاد وسيف ومسجد وأرض ودولة بينما دعوة المسيح عليه السلام التي عناها أبو ماضي هي:
إذا ضربك الروماني على خدّك الأيمن فأدر له خدّك الأيسر!
كانت دعوة للصبر حيث لا طاقة للإسرائيليين لحرب الرومان المستعمرين، وانعكست الآية، فإذا اليسوعيون الآن هم حملة السلاح الذين يشعلون الحروب.
* * *
ـ صورة
ـ إذاعات الفرنجة استعربت فهي تنطق اسم رئيس نيجيريا الآن الجنرال ((محمد بخاري)) أما الإذاعات العربية فتذيع نص الوكالات كما هو فإذا هي تستعجم، تنطقه هكذا: الجنرال ((محمد بُهاري))!
مع أننا نعرف أن المسلمين الأفارقة والمسلمين في جزر الهند الشرقية وما إليها يحبون أن يسموا أبناءهم بأسماء علماء المسلمين فكثير من الأندونيسيين يحملون أسماء: الغزالي والنواوي والمنياوي ومالك.. إلخ.
وحتى الرئيس السابق لنيجيريا هكذا اسمه، ((الشيخ الشجري)) وينطق بلهجتهم ((شيخو شاجاري)).
فابن الشجري من علماء المسلمين.
وكثير غير هؤلاء.
* * *
ـ المستشار كول زار إسرائيل فأعدوا له استقبالين.. أن يكون توقيت زيارته في غياب رئيس إسرائيل في إفريقيا وأن يأخذوه إلى القدس تستقبله مظاهرة حاقدة يذكرونه بعقدة الذنب مع إن في إمكانه أن يقول لهم.. إن النازية التي تحقدون عليها قد ذهبت أما أنتم وفيما تفعلونه بالفلسطينيين فالنازية الثانية أتنكرون العذاب عليكم لأنكم أردتم تخريب ألمانيا طابوراً خامساً ولا تنكرون تعذيبكم للعرب؟
وأخيراً.. فقد أصر المستشار الألماني على بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية دون أن يعبأ باعتراضات إسرائيل.
صرح بذلك في إسرائيل حتى قال:
إن سياسة ألمانيا توضع في بون وليس في تل أبيب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :871  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 923 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج