الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ محمد رمضان ))

ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد رمضان فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم، الحقيقة لست بالمتحدث ولا بالخطيب، ولاسيما وأنا أمام أستاذي: الأستاذ عبد الله بغدادي، وأستاذي السيد علي فدعق، وزملاء متمكنين في الصحافة والأدب بلغة الكرة. الكرة الأن في ملعب مجلس أصدقاء نادي الوحدة. سمعنا اقتراحات كثيرة وتابعنا اقتراحات معالي المهندس السيد عبد القادر كوشك عن كثب، وكان لي الشرف أن جلست مع معاليه عدة جلسات في كل يوم أحد في داره العامرة بمكة المكرمة. والحقيقة أن وحدويته ليس عليها مزايدة هو وسواه.

- الواقع أن النادي الآن يمر بمرحلة أعتبرها من باب التشاؤم مرحلة خطيرة جداً وتتمثل في ديون متأخرة لمدربين ومكافآت مستحقة. وقد تُلِيَ ذلك في تقرير مجلس الإِدارة، وأوضـح التقرير أن النادي عليه عجز يقارب أربعة ملايين ريال. بصراحة تظل المقترحات كلاماً على ورق إذا لم تنفذ.

- وأكرر القول بأن الكرة الآن في ملعب مجلس أصدقاء النادي، ولا بد من حل سريع.

- أنا تابعت مع الأخ إسماعيل سجيني من أبناء مكة الدراسة التي سوف يقوم بإجرائها لمستقبل النادي، أو كيفية الإِرتقاء بالنادي، أو كيفية تكوين الأطر والخدمات في النادي، ولكن تظل كما قلت حبراً على ورق إذا لم تجد التنفيذ من قبل من يهمهم أمر هذا النادي.

- الحقيقة إن رعاية الشباب تحملت تكاليف الإِضاءة لمنشآت النادي، فقد كان النادي مطالباً لشركات الكهرباء بحوالي مبلغ يزيد على المليون ريال. فأصدر خادم الحرمين الشريفين أمره بأن تتحمل الدولة ذلك المبلغ. وكان السبب في ذلك هو أن نادي الوحدة قدم التماساً لسمو الرئيس العام، والرئيس العام وافق على هذا الالتماس، ورفعه للمقام السامي ووافق عليه المقام السامي. وبذلك انخفضت المديونية بمبلغ مليون ريال، وبقي علينا أن ندبر المبالغ التي يمكن بها تسديد ما تبقى. إذا أردنا أن تقوم الإِدارة بواجباتها، وأن تنجح، فعلينا أن ندعمها.. الكرة ما زالت في ملعب أصدقاء النادي.

- ومعالي الدكتور محمد عبده صديق الطفولة وزميلنا لم يحضر اليوم لظرفه الذي شرحه الأخ عبد المقصود، غير أن الموجودين فيهم الخير والبركة.

- الأستاذ عبد الغني آشي تطرق إلى موضوع عدم وجوب أن تكـون التبرعات مجزية وكبيرة، ونحن اليوم كما قال الأخ عبد المقصود في جلسة تكريم. وأتمنى أن نخرج من جلسة التكريم هذه إلى جلسة عمل، حتى لا يأتي ذات يوم شخص مثل الأستاذ عبد الله يكتب خاطرة في الجريدة يقول فيها: اجتماعات التباسي والسليق. بل ينبغي أن تكون اجتماعات فعلية نخرج منها بنتائج إيجابية. أرجو المعذرة فإن المولدة في يوم ولادتي سحبتني من لساني والله يسامحها. والسلام عليكم.

(( تعقيب من المحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه ))

ثم عقب الأستاذ عبد المقصود خوجه على كلمة الأستاذ محمد رمضان فقال:

- تعقيباً على ما قاله الأستاذ محمد رمضان فقد حدث العام الماضي عندما دعينا في مكة المكرمة للاجتماع بنائب رئيس مجلس نادي الوحدة وأعضاء مجلس الإِدارة لتدارس الوضع الموجود، بعض المحبين من أصدقاء الوحدة منهم الصديق الأستاذ محمد سعيد طيب، والسيد فؤاد عنقاوي، الأستاذ علي الخازندار وربما حضر تلك الجلسة آخرون.. لا تسعفني الذاكرة بأسمائهم. وقد توصلنا إلى مقترحات أعتقد أنَّها بنّاءة وهادفة وأساسية. أول هذه المقترحات: لا بد من إجراء دراسة بواسطة جهة استشارية، حيث لا يمكن في الوقت الحاضر أن يدار ناد من حوش أو فيلا أو من مكتب، إذ لا بد أن يدار بموجب أسس كما هو معروف عندكم جميعاً. ففي الوقت الحاضر لمثل هذه النوادي أطر مبنية على أسس علمية وعلى موارد مادية يجب أن تكون واضحة كما أشار الأخ الأستاذ عبد القادر كوشك وبعض الزملاء الآخرين. كان اقتراحي يومئذٍ بكل تواضع.

- لمواجهة الوضع بشكل ظاهر وواضح لا بد أن تتم دراسة مشاكل نادي الوحدة، ونضع الحلول الجذرية، ومن أهم مشاكل نادي الوحدة كما هو معروف عند الخاص والعام من أبناء مكة ومحبي النادي المشكلة المادية. لا يجوز أن يبقى هذا النادي ونحن سنوياً ندور بكشكولنا نطلب التبرعات فلا بد من إيجاد المخرج السليم لهذا المأزق السنوي الدائم، ولهذا النزيف المستمر إذا لم توجد الدراسة الصحيحة، وبالتالي الحلول الصحيحة، يظل هذا المشكل وتظل هذه العقدة دائمة ومستديمة.

- يبدو أننا حتى الآن سائرون في الطريق الصحيح، الأخ الأستاذ إسماعيل سجيني تبرع بجزء من قيمة هذه الدراسة، وفعلاً بدأ في وضع الأسس الهيكلية لها، وعرضت على أعضاء مجلس الإِدارة فوافقوا عليها. وهو الآن في سبيل إعداد الدراسة النهائية كمرحلة ثانية.

- طبعاً هذا يحتاج إلى معاونة أهل الاختصاص حتى يستطيع أن يضعها أو نضع هذه المعلومات في أطرها الصحيحة للخروج بالحلول النهائية.

- أصدقاء نادي الوحدة وأنا أحدهم ننتظر تكوين المجلس الجديد حتى نتكلم مع جهة شرعية. فالآن والحمد لله قد تم انتخاب المجلس الجديد كما تذكرون عندما اجتمعنا عدة مرات كانت الأفكار مرتبة أن يتم أولاً اختيار رئيس لنادي الوحدة وأعضاء مجلس الإِدارة، وبالتالي يتم تشكيل مجلس الشرف. ومن خلاله لا بد أن تتم اجتماعات تضم المجلسين لوضع جدول عمل توضع فيه الأولويات، وعلى ضوء هذا الجدول يتم التنفيذ.

- ويومها قلنا إن أول مشكلة هي المشكلة المادية ولا بد لها من حل.. هذا لا يتم إلا من خلال الاجتماع مع مجلس الإِدارة وأعضاء مجلس الشرف. والكرة ليست في مرمانا كما يقول الأخ محمد رمضان، لأننا اتفقنا في اجتماعاتنا السابقة على أن يقوم مجلس الإِدارة بوضع قوائم، ولا بد أن يشكل مجلس الشرف، ومن خلال اجتماعاته المكثفة يوضع جدول العمل للتنفيذ، ونحن الآن بانتظار هذه القوائم وتشكيل هذا المجلس.

- ومن ناحية أخرى يجب أن تتم الدراسة في أقصى سرعة، وأعتقد أنه في خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة ستكون جاهزة. وهذا الوقت لن يذهب هدراً بإذن الله، سنتعاون جميعاً، كـل أعضاء النادي كمجلس إدارة ومحبو النادي وأصدقاؤه، سواءاً من الداخل أو الخارج لحل هذه المشاكل.

- رأيت أن أضعكم في الصورة كمحبين وكأصدقاء لهذا النادي، فآمل من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً أن نسير في هذا الطريق بالسرعة الممكنة، وبالتالي نحل هذه المشاكل. وآمل أن نجد الحلول الجذرية من خلال الرأي الذي طرحه الدكتور عبد القادر كوشك، أو أية آراء مفيدة للنادي. والسلام عليكم.