شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من حفيد للشيخ الألفا هاشم
بسم الله والحمد لله
ما أنعم الله عز وجل على عبدٍ نعمة فقال الحمد لله إلا كان ما أعطى أكثر مما أخذ، وإذا كان في هذا القول شطحة فهي شطحة قلم ((أستغفر الله)) وبعد هذه المدة الطويلة أي بعد وفاة الشيخ ((الألفا)) هاشم نراه بين السطور عجيب؟ وهنا تنتابني بعض التساؤلات. كيف يولد الإنسان من جديد؟ أو كيف يظل بين حين وآخر وذكراه بين الناس؟ فأجد نفسي بين هذه الكلمات ((الأخلاق - العمل)) ومن ناحية الأخلاق قال الرسول صلَّى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فالأخلاق ذات علاقة وطيدة بالدين وبها يسود المرء على الحيوان، أما العمل فهو ضرورة بشرية يشير إليها التركيب الإنساني. حيث قال تعالى: وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً (النبأ: 11) صدق الله العظيم فالدين عمل والقراءة عمل والبحث والسعي في طلب الحلال عمل وهكذا وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ (التوبة 105).
وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر الجزيل إلى جريدة البلاد الغراء والتي أتاحت كتابة أسطر عن أحد شيوخنا الأكابر الشيخ ((ألفا)) هاشم وكان ذلك في عددها 6834 المؤرخ في يوم الأربعاء ((11)) ذو القعدة بقلم المؤرخ الكبير محمد حسين زيدان.
والكلام عن زيدان يطول ومن خلال أحاديثك التلفزيونية والتي أحرص على سماعها أقول أنا قريب الصلة بك. لما نجد في صوتك من رنة موسيقية وحلاوة وأسلوبك من اشتياق فضلاً عن الفائدة والاستنتاجات الجمة التي تقدمها للمستمع جاهزة، فكلامك أو حديثك تقرير يعتمد عليه، فأنت بذلك تسجل حالة أو حادثة لها ارتباط وثيق بزمنها فتنبثق منها العبرة والحكمة التي تكون بمثابة كبسولة نافعة للجيل الصاعد. فأنت بذلك علم من أعلام التاريخ وأنت غني عن التعريف، وما ذكرته آنفاً كان الدافع له طريقتك الفريدة في تقييم وتسلسل الأحداث وليس للمدح نصيب في ذلك فأنت في غنى عن ذلك.
وما كتبته عن الشيخ ((الألفا)) لدليل على معدنك ووفائك. ونحن نشكر لك اهتمامك بهؤلاء الأشياخ، تغمدهم الله برحمته، (وأنت تتكلم عن التاريخ وسيتكلم التاريخ عنك لأنه من عطائك له).
والدي الشيخ محمد حسين زيدان.
لقد قرأت مقالتك عن جدي (ألفا) هاشم عدة مرات فوجدت جوانب شتى عن تلك الشخصية، فعلى سبيل المثال لا الحصر المسجد - شخصيته وهيبته وزهده عن الطعام والصوم واحترامه للناس - تكريم واحترام الصغير وكلها ونهايتها يوم توديعه كان وقود تلك الشخصية الإيمان.
أيها الشيخ، وجدت في المقالة بعض الأخطاء، وأنا على يقين عن حسن نية وقصد وإليك الحقائق:
1 ـ ذرية الشيخ ((ألفا)) هاشم باقية والحمد لله ويعجز لما قمت به نحوهم وكان الدافع له إحياء ذكرى لشخصه وهذا شيء جميل.
2 ـ الشيخ ((الفا)) هاشم خلف ابناً وهو إبراهيم وابنه رحمه الله.
3 ـ ابنه إبراهيم خلف ولدين وستاً من الإناث وهن بعضهن في المدينة وجدة والرياض.
4 ـ الشيخ أحمد باقد والمعروف أخ لمحمد إبراهيم وأخت له من والدتهم.
5 ـ الفنان عمر كدرس يلوذ بصلة قرابة أو رحم حيث متزوج بإحدى بنات المرحوم إبراهيم ألفا هاشم وهكذا وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (الحجرات: 13) صدق الله العظيم فجعل التقوى مجال السبق والنسب كما الفتى ليس من يقول كان أبي وإنما الفتى من يقول هاأنذا.
أيها الشيخ، حمداً لله، فقد رأيت الناس في ذاك العصر وهذا العصر، فأنت مخضرم إن جاز لي التعبير، فالناس في ذاك العلم والأدب والمعرفة شغلهم الشاغل وحلبة سباقهم وزينة حياتهم وبهجة مجالسهم وقرة عيونهم فعمرت العلم وكثر الارتحال لطلب العلم أو البحث عن نسخة من العصر، فقد امتزجت المدنيات وانتقلت إلى المجتمع عوائد هذا العصر عصر التلفاز والفيديو فأقبل الناس عليه فأصبحت المادة المرئية أكثر طلباً من المادة المقروءة لأن ما يقدمون في تلك الأفلام قد يضيع بعضها وقت الإنسان شيء في الحياة، وفي الختام أدعو بدعاء أبي بكر الصديق.
أسأل الله تمام النعمة في الأشياء كلها والشكر عليها وبعد الرضى والخير في جميع ما تكون الخيرة ب جميع كلها لا بمعسورها يا كريم.
عنهم محمد إبراهيم
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1576  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 903 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.