شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نصير العراق نصير إيران!!
والعربي في أي مكان لا بد أن يكون نصيراً للعراق في حربه مع إيران، وهذا العربي الذي ينصر العراق لا يريد هزيمة إيران، فهل هذا من الازدواجية في شيء.. أم هو التزاوج بين إسلام العربي وعروبته؟! إن العراق أرض عربية، وشعب عربي، عقيدته الإسلام، كما أن إيران الخط الأول من الشرق في الدفاع عن غرب الخليج كله، بل وعن العراق وعن الشام.
فهذا الوضع المتزاوج يحتم على العربي أن ينصر أخاه العربي. وفي الوقت نفسه يحتم على المسلم عربيًّا وأعجميًّا أن لا يرضى الهزيمة على شعب مسلم.
موقف صعب.. قد لا تطيقه النفوس، ولكن العقول والمبادىء تعصم النفوس. فإذا العاطفة مع العقل، وإذا العقل لا يتجنى على العاطفة.
لماذا لا نريد هزيمة إيران؟!
لأن الهزيمة لهذا الشعب تجر الهزيمة على العرب فيما يأتي بعد. لأن من هم شمال إيران وشرق إيران يتحينون الفرصة، ينتصر بها اليسار المتطرف، تصبح إيران في نطاق إمبراطورية الكرملين، فيتولى اليسار بزعامة ((كارمل)) الجديد، فإن الخسارة إن تسلطت على شعب إيران فإنها مسلطة على من هم غرب وشمال إيران.
إننا نناصر العراق، نمنع الهزيمة عنه وعنا، لأن هزيمة العراق هزيمة للأمة العربية كلها، فلئن انتصرت إيران فإن نصرها هو جالب النصر لإسرائيل.
فكم نحن العرب في أمس الحاجة لئلا ينهزم العراق. نمده بكل وسائل النصر، ولا نخشى في الحق لومة لائم، وقد كان وزير خارجية الكويت الوزير الشيخ صباح الحمد صريحاً حين أعلن نصر الكويت للعراق. مع أنه يعرف مدى الخطورة من هذا التصريح.
ولكن مرحباً بالخطورة دفاعاً عن النفس ونصراً للأخ!
من هنا، ألحت دول مجلس التعاون الخليجي على الترحيب بالسلام، وبذلت كل جهد في سبيله. وما سكت عن الدعوة إلى السلام العرب غرب السويس. فالسلام يشد أزر إيران، يجعلها تستفيق من صدمة الحقد إلى بسمة الكلمة التي أشرق نورها على حراء، واتضح برهانها على الصفا.. ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) ورادفتها الكلمة النور إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (الحجرات: 10) وأنشدت الحضارة.. حضارة المسلمين كلمة نبي التوحيد بتوحيد الكلمة قوله عليه الصلاة والسلام لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله رجال من فارس.
أيها الفارسي.. زعيماً لشعب أو شعباً نصيراً لزعيم
يتوجه كل مسلم عربي إليك أن تباشر صناعة السلام. لسلامتك أولاً، ولسلامة العرب منك ثانياً ومن الذين يريدون الهزيمة لك لينتصروا بها على إسلامك وعلى العرب.
العرب الذين كان حبك لرجال منهم هو الرابطة لك، أطفأت النار الوثن والمانوية الإِباحة، فإذا فيك ومنك أولئك الذين تهدم بيوتهم في البصرة.. سيبويه وأبو حنيفة وابن المقفع ((والأئمة صوّان السنّة، حفاظ الإسلام حفاظ القرآن)).
أيها الشيعي..
باسم الرجال الذين أحببت.. أسألك أن لا يكون الحب وازع البغضاء، فالإِمام عليّ كريم الوجه لم يكن هو الذي أطفأ النار، الوثن، وإنما كان الإسلام، وإنما كان أبو بكر، وإنما كان عمر.
تعالوا إلى كلمة سواء.
وأريد أن أقولها صريحة.. إن أي عربي يناصر العراق يرد الهزيمة عنه هو في الوقت نفسه نصيرٌ لإيران، يريد أن تثوب إلى السلام.
أما الذين يعينونها على حرب العراق من أي قبيل، فإنهم قد خططوا لهزيمة إيران قبل هزيمة العراق.
فإسرائيل مثلاً.. هل تريد نصر إيران؟
ومن هم أشبه بإسرائيل في احتراف البغضاء للعراق وللعرب إلا كما إسرائيل، كما إمبراطورية الكرملين، كما كل عدو للعرب؟ والعون لإسرائيل أعطاها فرصة أن تستمر الحرب مع أنها ليست في صالح الذين لا يعرفون حماية مصالحهم، فأيما قطعة غيار للسلاح هي إسفين يدق لهزيمة إيران بدعوى النصر لها.
- عن المقدمة -
والوازع الذي جعلني أكتب ما قدمت، سبق لي موقف أشبه ما يكون به. كان ذلك عن أخوّتي للباكستاني وصداقتي للهندي.
فيوم كانت الأزمة شديدة بين الهند والباكستان، والحرب قد اشتعلت ساخنة بين شعبي الأرض الواحدة أفليس هذا الوضع الذي ذكرت أشبه ما يكون بهذه العلاقة، أخاً للعراق عربياً مسلماً وأخاً للإيراني جاراً مسلماً؟!.. مع الفرق بين العلاقتين. فالصداقة للهند لا تبلغ مبلغ الأخوة لإيران.
فمن هنا، لا أمتنع عن صداقة الإيراني، ولكني أمنعه بأي جهد أن يمد يده بسلاح على أخي العراقي.
* * *
ـ صورة
قال لي أحدهم: ألا تظن أن إسرائيل ومن معها من أعضاء الكونجرس الأمريكي قد أعجزوا الإدارة الأمريكية أن تبيع السلاح للكويت؟
قلت: هذا صحيح.
فقال: أو لا تظن أن الذين أطاعوا إسرائيل من أعضاء الكونجرس قد تعمدوا أن يكونوا سماسرة لإمبراطورية الكرملين؟
قلت: أوْضحْ.. فما أبعدني عن تصديق ذلك..
قال: إن أعضاء الكونجرس هؤلاء قد أعطوا للاتحاد السوفياتي قيمة السلاح الذي تبيعه للكويت، لتشتري به موسكو صفقات القمح، فهم لا يسألون عن قيمة السلاح يدخل جيب إمبراطورية الكرملين، لأنه وبأسرع ما يكون سيدخل الجيب الأمريكي ثمناً لصفقات القمح، وما خفي من عجائب التكنولوجيا.
قلت: أنت سيىء الظن.
قال: بل أنا صادق الظن، فعضو الكونجرس قبل أن يكون سياسيًّا هو رجل ((البزنس))!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :562  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 885 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج