شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإسلام ينتصر بالحرب ضدّه
والإسلام دين الحق حفظه الله، دين الإنسانية جميعاً، هو للناس كافة سرمدي لا دين بعده، هو خاتمة الأديان، ونبي الإسلام خاتم الرسل المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد ابن عبد الله هو خاتم الأنبياء والرسل فلا نبي بعده، ولا رسول بعده، فهو بكل هذا ينتصر على الذين ينتصرون بالحرب فأهل الأهواء هوت مذاهبهم إلى العدم، والملحدون أكلتهم حسراتهم، فالإلحاد عذاب للنفس يشغل صاحبه بالحيرة فإذا هو المهرطق الفاسق، فكل الذين كالوا الحرب على الإسلام لم ينالوا منه شيئاً وإنما هو نصر الله لدينه نالتهم الهزيمة.
وآية النصر للإسلام على من يحاربونه هو في قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ويعجبني فكر الكاتب الإسلامي صاحب البيان الرافعي مصطفى صادق قال ((إن الكافر والفاجر إذا تطاول أحدهما على الإسلام فيهب المسلم يدافع عن دينه، وهكذا فهم الرافعي كأنما الحملة على هذا الدين تحرك المدافعين عنه)).
وفي هذه الأيام نبعت ضلالة في كتاب ألفه مرتد ونشره في لندن لا أحب أن أذكر اسمه وأتجنب أن أذكر فسوقه، فهذا الملحد المرتد أثار ثورة ظنها الثائرون عليه تنال منه، بينما هي قد أشهرته وأظهرته، جعلته مشكلة دولية فهناك من أمر بإهدار دمه وأعلن الجوائز لقاتله، وهناك من أعلن جواز الحوار معه ليبصروه ولينتصروا عليه حتى إذا تاب منحه العفو، إن الإسلام ليس فيه من يهدر دم المرتد في ثورة غاضبة ثم أعلن الطلب منه أن يعتذر كل ذلك كان إعلاناً لو دفع هذا المرتد لوسائل الإعلان آلاف الدولارات لما تحققت له هذه الشهرة، فالإسلام عزيز، فلربما مسكين من الركع السجود رفع يديه بالدعاء أن يهلك هذا الفاجر فإن هذا المسكين قد أدى حمايته لدينه والله ولي الاستجابة لأنه جل جلاله هو حافظ الذكر، ولم تفتني هذه الخاطرة أكتبها لأول مرة وهي أنه ما دام هذا الإسلام خاتم الأديان والرسول النبي المبلغ له خاتم الرسل فإنه محفوظ من الله لا ينهزم من أحد، لأن ناصره الله فلو لم يكن خاتم الأديان، ولم يكن المبلغ له محمداً بن عبد الله خاتم الرسل لربما يدخل الشك لمستريب أن يظن أنه في إمكانه النيل منه، دين سرمدي خالد لن ينال منه أحد، ولعلّي أعتذر عن سوء الظن حين اتهمت بعض ذوي السلطات في بغداد حيث لم يمسك ببشر المريش الذي سخر من الدين وأنكر الثواب والعقاب إلى آخر فسوقه في مذهبه الضال لأن الرشيد يرحمه الله حين سمع بسخرية المريش بالأنبياء في حديثه مع الإمام الشافعي قال هارون الرشيد: ((والله لئن ظفرت به لأقتلنه))، فزعمت أن بعض ذوي السلطان أنقذوا المريش من غضب الرشيد ولكني اليوم أحسن الظن بالرشيد وحاشيته، فلعلّه استرشد أو بعض حاشيته أرشدوه ألا يفعل مع المريش ما يكون سبباً في شهرته، لأن قتله ينزع الخوف من أعوانه فيتكاثرون، أما وهو خائف من القتل، فيبتعد عنه أعوانه، فإذا هو يموت محسوراً في حسرة الملحد، ولا غرابة فيما ذهب إليه بشر، فهو يهودي وذلك ما ذهبت إليه اليهود، أتركوا هذا الملحد في لندن فلو تركتموه لنال منه مسلم مسكين أكثر مما نلتم بل أنلتموه ما يريده أعداء الإسلام، أكثرتم السواد حوله وتلك مرحلة لا بد أن تكون لأن في نتيجتها تبصرة لئلا تكون.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :577  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 880 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .